وبينت الصحيفة أن "الهدف الأمريكي هو التوصل إلى اتفاق غير رسمي وغير مكتوب، والذي يسميه بعض المسؤولين الإيرانيين وقف إطلاق النار السياسي، ومنع المزيد من التصعيد في علاقة عدائية طويلة الأمد".
وذكرت أن "المحادثات غير المباشرة، التي يجري بعضها في سلطنة عمان، تعكس استئناف الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران بعد انهيار مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015"، كاشفة أن "إيران ستوافق بموجب اتفاق جديد، على عدم تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز مستوى إنتاجها الحالي البالغ 60 في المائة".
وقال مسؤولون إيرانيون إن "إيران ستوقف أيضا الهجمات المميتة على المتعاقدين الأمريكيين في سوريا والعراق من قبل وكلائها في المنطقة، وستوسع تعاونها مع المفتشين النوويين الدوليين، وستمتنع عن بيع الصواريخ الباليستية لروسيا. وفي المقابل، تتوقع إيران أن تتجنب الولايات المتحدة تشديد العقوبات التي تخنق اقتصادها بالفعل. وعدم الاستيلاء على ناقلات النفط الأجنبية كما فعلت في أبريل الماضي. وعدم السعي لإصدار قرارات عقابية جديدة في الأمم المتحدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران بسبب نشاطها النووي".
وحسب الصحيفة فإن "إيران تتوقع أيضا من الولايات المتحدة أن ترفع تجميد أصول إيرانية بمليارات الدولارات، سيقتصر استخدامها على الأغراض الإنسانية، مقابل إطلاق سراح ثلاثة سجناء إيرانيين أمريكيين"، مضيفة: "يحاول المسؤولون الإيرانيون أيضا المطالبة بما يقدر بنحو 7 مليارات دولار من مدفوعات شراء النفط المحتجزة في كوريا الجنوبية والتي ربطوها بالإفراج عن السجناء الأمريكيين".
وأوضحت أن "هذه الأموال أيضا ستكون مقيدة للاستخدام الإنساني، وستحفظ في بنك قطري"، وفقا لمسؤول إيراني وعدة أشخاص آخرين على دراية بالمفاوضات.
المصدر: "نيويورك تايمز"