وطالبت واشنطن توضيحا بشأن إغلاق ملف التحقيق مع الجنود الإسرائيليين الضالعين في جريمة التنكيل وذلك من دون توجيه لوائح اتهام، بحق أي منهم.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، يوم الأربعاء، في تصريحاته للصحافيين، إن "الولايات المتحدة بصدد طلب مزيد من المعلومات من الحكومة الإسرائيلية بشأن قرارها عدم اتخاذ أي إجراء تأديبي مع جنود قتلوا مواطنا أمريكيا من أصول فلسطينية".
كما أضاف: "لقد كنا واضحين بشأن قلقنا العميق حول الظروف المحيطة بوفاة عمر أسعد والحاجة إلى مثل هذه المساءلة".
وقررت النيابة العسكرية، الثلاثاء، إغلاق ملف التحقيق في الجريمة التي أسفرت عن استشهاد أسعد، مدعية أنه "لم يتم العثور على علاقة سببية بين الإخفاقات في سلوك المتورطين واستشهاده".
كما قال محامي العائلة حسن الخطيب، إنه "سيقدم استئنافا ضد قرار إغلاق ملف التحقيق مع جنود الاحتلال مرتكبي جريمة قتل المسن أسعد 2022 دون توجيه لوائح اتهام".
وأكد أنه "في حال رفضت نيابة الاحتلال قبول الاستئناف، فإنه سيتم تقديم التماس إلى محكمة الاحتلال العليا".
وشدد على أنه "سيتم الاستمرار في الإجراءات القانونية حتى يأخذ القانون مجراه وتتحقق العدالة لروح المسن الذي قتل وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين".
يذكر أن الشهيد أسعد من قرية جلجليا شمال رام الله، والذي يحمل الجنسية الأمريكية، استشهد في 12 يناير 2022، إثر "احتجازه وتكبيله وتعصيب عينيه والاعتداء عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عودته في ساعة متأخرة من زيارة لأقاربه في القرية".
وكشف تقرير تشريح جثمان الشهيد أسعد، الذي أجراه ثلاثة أطباء فلسطينيون، إلى أن "سبب الوفاة هو توقف مفاجئ لعضلة القلب بسبب التوتر النفسي جراء عنف خارجي تعرض له، وأظهر وجود كدمات على رأسه، واحمرارا على معصميه من التقييد، ونزيفا في جفنيه نتيجة تعصيب عينيه بإحكام".
المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية