وقال وزير الخارجية الإيطالي في مقابلة مع صحيفة "لاريبوبليكا" بأن الصور التي التقطت من داخل بيت الأموات في مستشفى صفاقس "تؤكد أمرا واحدا واضحا، وهو أن تونس بحاجة إلى مساعدات وأن يكون نهج صندوق النقد الدولي براغماتيا وغير إيديولوجي في التعامل مع حالة الطوارئ الاقتصادية".
ونقلت وكالة "نوفا" للأنباء تأكيده في نفس المقابلة الصحفية قبيل توجهه إلى واشنطن حيث يلتقي بنظيره الأمريكي أنطوني بلينكن ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إن "هذا البلد لا يمكن أن ينهار".
ومن المقرر أن يبحث مع كليهما عن ضرورة التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن من أجل دعم اقتصادي "تدريجي" للدولة التونسية.
وأكد تاياني أن حل مشكلة الهجرة غير النظامية ممكن "فقط مع استقرار بلدان المهاجرين".
وقال "أمام مشهد صور الجثث مجهولة الهوية، فكرت في المبدأ العالمي لا المسيحي فحسب، والذي ينص على حق الجميع في الدفن بشكل لائق"، مشيرا إلى أنها "صور مروعة تعكس خطورة مشكلة الهجرة".
وبحسب تاياني، "احترام الحقوق وفي هذه الحالة للموتى وعائلاتهم، يمر حتما عبر تحسين ظروف بلدان المغادرة".
وأضاف" ولسوء الحظ، في دولة ليس لديها مستشفى ومرافق استقبال مناسبة، كلما زادت عمليات النزوح، ارتفعت معها مخاطر الموت في البحر ووقوع مثل هذه المشاهد اللاإنسانية".
وشدد تاياني على الحاجة "إلى مواجهة الأزمة الاقتصادية في تونس بشكل فوري"، قائلا: "لقد عملنا منذ شهور من أجل الاستقرار الاقتصادي في تونس، إذ خصص التعاون الإيطالي 100 مليون يورو واليابان 76 وأعتقد أن الاتحاد الأوروبي على وشك التدخل أيضا".
وأعرب عن آمله في "أن يدرك صندوق النقد الدولي أن هناك حاجة إلى دعم براغماتي وليس أيديولوجيا لهذه المسألة، وأن ينطلق في صرف التمويل مقابل إطلاق برنامج الإصلاحات، أي ضمان تمويل على أقساط".
هذا وقد أجرى الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الأحد، محادثات بقصر قرطاج، مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، والوزير الأول الهولندي مارك روته.
وجرى هذا اللقاء، بالخصوص، بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومن ممثّلي الاتحاد الأوروبي.
وتعد زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية، الثانية لتونس خلال أسبوع، بعد أن أدت زيارة عمل يوم 6 يونيو الجاري، التقت خلالها الرئيس التونسي ورئيسة الحكومة.
المصدر: وكالات