وقال محيي الدينوف "لقد شعر الأتراك حينها بالإهانة، لأن العبادة توقفت في آيا صوفيا العظيم، وتوقف ذكر كلمات الله بداخله، فالمبنى الذي تم تشييده منذ قرون عديدة، والذي كان كنيسة أرثوذكسية وكاتدرائية كاثوليكية في عهد الصليبيين، ومسجدا لما يقرب من 500 عام، أصبح متحفا عاديا، لا يمكن الوصول إليه إلا بشراء تذكرة".
وأشار إلى أن الأتراك كانوا ينظرون إلى تغيير وضع المسجد إلى متحف في عام 1930 على أنه تحد تاريخي من الغرب، وتم نتيجة لضغوط الاستعمار الأوروبي والإمبريالية.
إلى ذلك، ألغى مجلس الدولة التركي في يوليو 2020، القرار الصادر عام 1934، بتحويل آيا صوفيا إلى متحف، وبعد ذلك مباشرة أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه وقع مرسوما ينص على تحويل الكاتدرائية إلى مسجد، وبدء أداء الشعائر الدينية هناك، وأقيمت الصلاة الأولى في "آيا صوفيا" في 24 يوليو 2020.
وأضاف المفتي معلقا على مرسوم الرئيس التركي "لقد عادت الآن إلى حالتها الطبيعية، لتخدم قضية الإيمان والسلام".
يذكر أن آيا صوفيا تأسس بأمر من الإمبراطور المسيحي البيزنطي، يوستنيان الأول، وافتتح في 27 ديسمبر عام 537، وكانت الكاتدرائية أكبر معبد في العالم المسيحي منذ حوالي ألف عام، وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية وسقوط الإمبراطورية البيزنطية عام 1453، تم تحويل الكاتدرائية إلى مسجد، ولكن منذ عام 1934، وبمرسوم من مؤسس الدولة التركية الحديثة، كمال أتاتورك، تم تحويل المبنى إلى متحف، وتم إدراجه في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
المصدر: سبوتنيك