وأضاف سنودن، في مقابلة مع الصحفي المستقل غلين غرينوالد: "بشكل عام، لم أكن أنوي البقاء في روسيا، بل كانت محطة ترانزيت في طريقي إلى أمريكا اللاتينية حيث أظهرت أمريكا الجنوبية في الماضي الانفتاح لكل من يفضح مخالفات وأسرار الحكومات الغربية. ولكن كان هناك احتمال انكشاف هويتي وعلى الأرجح لن أتمكن من السفر لمسافات أبعد. قررنا أنني بحاجة للذهاب إلى مكان آمن للحصول على اللجوء".
واعترف سنودن بأنه كان ينوي في البداية الانتقال إلى أوروبا، لكن جميع الدبلوماسيين الذين تحدث معهم أحبطوا هذا الخيار ولم يقدموا ضمانات.
وقال: "ولكن بمجرد أن غادرت الصين، تسرب هذا الخبر. واكتشفت الحكومة الأمريكية أنني كنت متجها إلى روسيا بدون وسائل اتصال. <...> هبطت في روسيا، وقال موظف الهجرة إن جواز سفري لا يعمل".
وأشار سنودن إلى أنه بقي مدة 40 يوما في قاعة الترانزيت في مطار شيريميتيفو بموسكو، وخلالها قدم طلبات لجوء إلى سلطات 21 دولة.
وتابع سنودن أن ممثلي العديد من الدول اعترفوا بأنهم يخشون رد الفعل الأمريكي ولا يريدون التورط في مثل هذا الموقف، وردت بعض "الدول الصغيرة بأنها مستعدة لقبوله، لكنها لا تعتقد أنها قادرة على توفير الأمن له حقا، لأن الولايات تمارس عمليات الاختطاف".
وقال سنودن: "لذلك، عندما لم تبق خيارات أخرى، تقدمت بطلب للحصول على اللجوء في روسيا، وحصلت عليه. ومنذ ذلك الحين شعرت بالهدوء، وهذا كل ما يمكنني أن أطلبه في ظل هذه الظروف".
المصدر: تاس