قال حينها سوروفيكين والذي كان يشغل منصب قائدة المجموعة الموحدة في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، إن "لدى الجيش الروسي معلومات حول استعداد الجيش الأوكراني لهجوم صاروخي واسع النطاق على سد محطة كاخوفسكايا الكهرومائية، ما قد يؤدي إلى خسائر فادحة بين السكان المدنيين".
وتابع الجنرال أنه يمكن للقوات المسلحة الأوكرانية استخدام أساليب الحرب المحظورة في منطقة مدينة خيرسون، وهو ما سيتسبب في تدمير البنى التحتية لمركز صناعي كبير، وسقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.
وفي 9 نوفمبر الماضي أبلغ سوروفيكين عن تضرر إحدى بوابات محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية بسبب قصف القوات المسلحة الأوكرانية، حيث أبلغ سوروفيكين حينها في تقرير لوزير الدفاع بالأضرار التي لحقت بإحدى بوابات قناة تصريف المياه في محطة كاخوفسكايا، بعد قصفها من جانب القوات المسلحة الأوكرانية في 26 سبتمبر.
وحينها قال سوروفيكين: "إن تنفيذ خطط العدو لإنشاء منطقة فيضان أسفل محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. وقد تم تأكيد ذلك من خلال الهجمات الصاروخية المستمرة على سد المحطة، وكذلك على بوابات الصرف لهذا السد".
وفي نوفمبر اتخذ مركز قيادة المجموعة المشتركة للقوات الروسية قرارا بنقل القوات إلى الضفة اليسرى من نهر الدنيبر تحسبا لقيام النظام في كييف بشن هجوم على السد، حيث صرح سوروفيكين حينها بأن أي فيضان سوف يهدد بعزل مجموعة القوات الروسية على الضفة اليمنى لنهر دنيبر.
دوليا، تقدم الممثل الدائم لروسيا في مجلس الأمن الدولي برسالة تتضمن دعوة لمنع تدمير سد كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية من قبل كييف، ما قد يؤدي إلى مقتل آلاف الأشخاص، في اجتماع لمجلس الأمن.
في 19أبريل تعرضت مدينة نوفايا كاخوفكا إلى قصف مدفعي قتل على أثره شخص وأصيب اثنان بجروح نتيجة انفجار لغم، وكان قصف المدينة قد جرى بقذائف هاون عيار 120 ملم، وفي 29 أبريل تعرضت المدينة إلى "أعنف قصف مدفعي" تعرضت له المدينة الواقعة في منطقة خيرسون.
في مايو الماضي، تعرضت المدينة كذلك لقصف مدفعي من جانب القوات المسلحة الأوكرانية، فيما قال ممثل خدمات الطوارئ في المنطقة إن قذائف 155 ملم كانت تصل إلى المنشآت الحضرية في المدينة.
صباح اليوم الثلاثاء، تعرضت الهياكل السطحية والصمامات في محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية للدمار، ما أدى إلى تصريف المياه بشكل عشوائي، ودفع بمنسوب ارتفاع المياه في المدينة إلى 10 أمتار، وإغراق جزء كبير من مرافق البنى التحتية في مدينة نوفايا كاخوفكا.
لحسن الحظ، فإن جسم السد الخرساني قد صمم في خمسينيات القرن الماضي وتم تنفيذه من الخرسانة المائية التي يمكن أن تتحمل الضربات النووية، لهذا فلا زال السد صامدا أمام الضربات الأوكرانية، التي تعد في عرف القانون الدولي "جريمة حرب" و"أعمالا إرهابية" ومن "أساليب الحرب المحظورة دوليا".
إلا أن سيناريوهات مطروحة لتطور الكارثة تهدد أكبر خزان مياه على نهر الدنيبر، والمصدر الرئيسي لإمدادات المياه للجنوب بأكمله.
المصدر: RT