وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيرته السلوفاكية سوزانا كابوتوفا، على هامش منتدى "غلوبسيك" في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، إن سلطات كوسوفو فشلت في الالتزام باتفاق الوساطة مع صربيا، الذي توسطت فيه شخصيات بارزة في الاتحاد الأوروبي، وذلك بهدف تسريع اندماجها في الكتلة.
وأضاف ماكرون: "اتخذت سلطات كوسوفو قرارا بعدم احترام الاتفاق الذي تم التوصل إليه، والعملية التي بدأت في ظل الوساطة الأوروبية، وأحرزت تقدما كبيرا، بمشاركة الاتحاد الأوروبي والمستشار الألماني أولاف شولتس".
وشدد ماكرون، على أن جميع الأطراف أوضحوا لسلطات كوسوفو أن من الخطأ المضي في الانتخابات المحلية التي جرت في شهر أبريل الماضي.
وأعلن أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أمس الثلاثاء، إرسال 700 جندي إضافي إلى كوسوفو، نتيجة استمرار التوترات والاحتجاجات شمالي البلاد.
وأصيب جنود قوات حفظ السلام KFOR التابعة لحلف الناتو في إقليم كوسوفو الصربي، نتيجة اندلاع اشتباكات عنيفة بين السكان الصرب المحليين شمالي كوسوفو، وعناصر من الأمن والشرطة.
وتجمع المئات من صرب كوسوفو صباح يوم الاثنين الماضي، أمام المباني الحكومية المحلية شمال الإقليم غير المعترف باستقلاله عن صربيا، وطالبوا بسحب شرطة كوسوفو، واستدعاء رؤساء البلديات من ألبان كوسوفو، الذين تم "انتخابهم" في انتخابات مزعومة، قاطعها الصرب في كوسوفو.
وقد تم توزيع جنود من وحدة "الناتو" التابعة لقوة كوسوفو لتفريق المظاهرات بالقرب من مباني بلديات زفيكان وليبوسافيتش وزوبين بوتوك، وخلفهم توجد قوة كبيرة من شرطة كوسوفو تمنع الصرب من الاقتراب من المباني.
وكان الوضع أكثر توترا في زفيكان، حيث حاول المتظاهرون شق طريقهم بالقوة نحو مبنى البلدية، إلا أن الشرطة أوقفتهم.
وتولى رؤساء البلديات مناصبهم بعد الفوز بانتخابات محلية نظمت الشهر الماضي، في 4 بلديات معظم سكانها من الصرب الذين قاطعوا هذه الانتخابات إلى حد كبير، حيث لم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفا مسجلين.
المصدر: RT + الأناضول