جاء ذلك وفق ما نشرته صحيفة "تشوسون إلبو" الكورية، حيث تابعت الصحيفة أن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول عقد أول اجتماع مباشر له مع زيلينسكي على هامش قمة مجموعة الدول السبع في هيروشيما اليابانية، 21 مايو الجاري، وتم ترتيب المحادثات بناء على طلب زيلينسكي. وقد أفادت الإدارة الرئاسية لجمهورية كوريا الجنوبية أن يون سوك يول، وعد كييف بمساعدات إضافية، لا سيما معدات إزالة ألغام وسيارات إسعاف. كما أصبح معروفا أن زيلينسكي سلم إلى رئيس كوريا الجنوبية قائمة بعناصر المساعدة المطلوبة، وهي من الأسلحة غير الهجومية.
وقال زيلينسكي: "أعلن أن هناك بعض القيود فيما يتعلق بدعم الأسلحة. ومع ذلك، أعتقد أن مبادئ كوريا الجنوبية هذه لا ينبغي تطبيقها على أنظمة الدفاع وحماية شبكة الطاقة التي لا توفرها كوريا الجنوبية بعد، حيث أن أنظمة الدفاع الجوي ليست أسلحة، وإنما معدات دفاعية بحتة. ولاستعادة أوكرانيا، نحتاج إلى (درع للسماء)، نريد حقا أن تدعمنا كوريا الجنوبية في هذه المنطقة. إضافة إلى ذلك، هناك نظام إنذار مبكر يحذر من الضربات الجوية الروسية، وفي هذه المنطقة نحتاج المساعدة من كوريا الجنوبية".
وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا "مثل كوريا الجنوبية قبل 70 عاما، والتي كانت تحتاج إلى مساعدة الدول الأخرى، وبفضل ذلك ولدت كوريا حرة وديمقراطية ومزدهرة" على حد تعبيره.
وقد طلبت أوكرانيا مرارا وتكرارا من كوريا الجنوبية مساعدتها بالأسلحة، إلا أن سيول تواصل التمسك بموقف استحالة تزويد كييف بالأسلحة الفتاكة، رغم أنها قدمت مساعدات إنسانية لأوكرانيا.
وكان الرئيس يون سوك يول قد التقى بزوجة زيلينسكي يلينا في 16 مايو، التي زارت كوريا الجنوبية، وصرحت بأن سيول ستقدم بنشاط المساعدة إلى كييف بالتنسيق الوثيق مع المجتمع الدولي، وتابعت في الاجتماع أنها تتفهم الصعوبات التي تواجهها كوريا الجنوبية في توريد الأسلحة الفتاكة، وطلبت مساعدة عسكرية غير هجومية، حسبما أفادت مصادر في الإدارة الرئاسية لوسائل إعلام كورية جنوبية. في الوقت نفسه، كتبت زوجة الرئيس الأوكراني بقناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام" أنها طلبت من كوريا الجنوبية مساعدة أوكرانيا في التقنيات، كما ذكرت الحاجة إلى أنظمة الدفاع الجوي.
من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إن قرار كوريا الجنوبية إمداد أوكرانيا بالأسلحة من شأنه أن يدمر العلاقات الروسية الكورية الجنوبية، فيما أكدت السفارة الروسية لدى الجمهورية الكورية الجنوبية أن مثل هذا الانهيار سيؤثر على كافة مجالات التفاعل بين البلدين.
كما صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن أي توريد أسلحة إلى كييف، بغض النظر عن مصدرها، يعتبر عملا عدائيا بشكل علني ضد روسيا، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن ضخ أوكرانيا بالسلاح لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
المصدر: نوفوستي