وقال بوريل، إن الاتحاد الأوروبي سيأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، عند عسكرة صناعاته، وتحديد أولويات تطوير جيوش الدول الأعضاء فيه.
ووفقا لبوريل فإن التكنولوجيا العسكرية الغربية لن تكون محصنة في حال اندلاع صراع مع قوة مكافئة، وستكون عرضة للكثير من المشاكل وربما يتم تدميرها بسرعة، ونتيجة لذلك لا يمكن للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو الاعتماد على عدد محدود من الوحدات القتالية عالية التقنية، كما فعلوا خلال السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أنه يتعين على الاتحاد وحلف الناتو إنتاج كميات كبيرة من الأسلحة لتعويض الخسائر الناجمة عن دعمهم لأوكرانيا في الوقت المناسب، منوها بأن الأولوية في المرحلة الراهنة تتمثل في توسع الإنتاج العسكري وتوفير اللوجستيات العسكرية الموثوقة.
وتابع: "يجب أن يفهم الأوروبيون التغييرات الأساسية في المشهد الأمني، والتهديدات الجديدة التي ظهرت أمام الاتحاد الأوروبي، وليس فقط على الجناح الشرقي، ويتوجب علينا إدراك احتياجاتنا من الأسلحة والإمكانات العسكرية"، مضيفا أنه يتعين عليهم تنسيق جهودهم بهذا الصدد.
وأشار بوريل إلى أن الاتحاد والحلف شرعا بالعمل على تطوير دفاعاتهما الأسبوع الماضي، عندما قدم، عقب اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الـ 23 من مايو الجاري.
وشدد بوريل على أن من بين أولويات البنية العسكرية الأوروبية، الحاجة إلى تحسين مستوى تدريب الجيوش الأوروبية، لزيادة قدرتها على استخدام الأسلحة عالية التقنية القديمة والحديثة بشكل جيد، وكذلك العمل على تطوير وسائل الحرب السيبرانية، والتركيز على تعزيز أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم من الناحيتين النوعية والكمية.
وركز بوريل على أن "الحروب الكبيرة تؤدي إلى خسائر عسكرية كبيرة في المعدات والأسلحة، وهذا يقود للحاجة الماسة إلى توفير مخزنات كبيرة من الأسلحة لتعويض الخسائر".
وأوضح بوريل: "في الماضي ركزنا جهودنا في أوروبا على إنتاج كميات محدودة من المعدات العسكرية بأعلى جودة ممكنة، غير آبهين بمسألة الكم، أما الآن، ومع احتفاظنا بمزايانا التكنولوجية، يجب علينا أن ندرس بعناية كيفية تحقيق التوازن بين كمية الأسلحة ونوعيتها".
ونوه بوريل بحاجة أوروبا للبحث المستمر واختيار الحلول والأنظمة التكنولوجية المدنية التي يمكن استخدامها لتحسين فعالية المعدات العسكرية.
وخلص بوريل إلى أهمية الدعم اللوجستي واللوجستيات العسكرية، التي تشمل توريد الذخيرة والوقود وكل ما هو ضروري للقوات، فضلا عن إرساء ممارسات مجربة للإسعافات الأولية وضمان الإجلاء السريع للجنود الجرحى إلى المؤسسات الطبية، وإصلاح المعدات التالفة، ما سينقذ حياة الجنود ويضمن سلامة المعدات.
المصدر: تاس