وقالت زاخاروفا للصحفيين: "في البداية، كان الجانب الألماني هو الذي قرر، في عام 2022، بدون أساس، أن يغادر ألمانيا حوالي 40 موظفًا دبلوماسيا وإداريا وفنيا من البعثات الروسية لديه. وفي بداية عام 2023، بدأت [برلين] بالطرد "الهادئ" لنحو 30 موظفًا آخرين (على الرغم من أن مفهوم "الصمت" فُسر في برلين بشكل مشكوك فيه للغاية: في نهاية شهر مارس، نشرت وسائل الإعلام الألمانية معلومات حول الخطوة القادمة) متهمة إياهم بممارسة نوع من "النشاط" الذي يتعارض مع وضعهم الدبلوماسي".
وأضافت: "مجددا لم يتم تقديم أي دليل، ولا يمكن أن يكون هناك أي دليل، لأن عمل الدبلوماسيين الروس ليس موجها مسبقا ضد مصالح ألمانيا. والسلطات الألمانية بالذات هي التي قيدت في مارس الماضي، عدد العاملين ضمن فئات موظفي السفارة في برلين والقنصليات العامة الروسية مما عقد عملهم اليومي بشكل كبير".
وأشارت إلى أنه مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات غير الودية المتكررة لبرلين، فمن الطبيعي أن يتخذ الجانب الروسي، من أجل اتباع مبدأ المعاملة بالمثل، إجراءات جوابية تهدف إلى إعادة التكافؤ في عدد البعثات الأجنبية في البلدين.
وأوضحت: "أي من موظفي البعثات الخارجية الألمانية في روسيا سيحتفظ بمنصبه ضمن الحصة المحددة من عدد الموظفين، ومن سيتعين عليه ترك البلاد الجانب الألماني له الحرية في تحديده بشكل مستقل. وبهذا المعنى، فإن الشكاوى ومحاولات إعطاء الموقف بعض الشيء النزعة المعادية للإنسانية هي أفعال شيطانية".
وحذرت زاخاروفا، ردا على تلميحات الجانب الألماني بشأن "خطوات غير ودية جديدة محتملة لتقليص الوجود الدبلوماسي والقنصلي الروسي في ألمانيا"، مؤكدة أن "ردنا، في حالة تنفيذه، سيكون حتميا وحساسا للغاية بالنسبة لبرلين".
وفي وقت سابق، قالت السفارة الألمانية في موسكو، إن السلطات الألمانية ستتخذ خطوات للحفاظ على التكافؤ الفعلي مع روسيا من حيث عدد البعثات الدبلوماسية.
المصدر: نوفوستي