وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أردوغان تمكن من "صد أكبر تحد سياسي في حياته المهنية"، والذي أعطاه فرصة كي يجادل الحلفاء الغربيين خمس سنوات أخرى عبر قبضته المشددة على الدولة التركية".
وتشير الصحيفة إلى أن أردوغان طيلة رحلته استخدم الأزمات لتوسيع قوته ويصبح في قلب القرارات الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية والاقتصادية، وتبقى العلاقات مع واشنطن صعبة، بما في ذلك على خلفية إلغاء الاتفاق لبرنامج توريد مقاتلات F-35 لأنقرة.
من جهتها قالت صحيفة واشنطن بوست إن فوز أردوغان أظهر "قوة مؤيديه الأكثر ولاء، وكثير منهم من المسلمين المحافظين، الذين أصبحوا نقطة تحول وقوة دائمة في سياسة البلاد".
وكتبت الصحيفة أن "أردوغان يواجه مهمة صعبة تتمثل في محاولة توجيه الاقتصاد التركي بعيدا عن الكارثة.
ويشير موقع فوكس الإخباري في مقال بعنوان "ماذا يعني فوز أردوغان للغرب والعالم" إلى هيمنة المشاعر القومية على الناخبين في تركيا.
يبدو أن الناخبين الأتراك يريدون نسخة معينة من قومية أردوغان. في تقييمهم لسياسة الرئيس الخارجية، إذ يشير الموقع إلى أنه "يؤمن بعالم متعدد الأقطاب مع تركيا كقوة إلى جانب البقية وقام أردوغان بتوجيه أنقرة بعيدا عن الغرب باستخدام النفوذ لموازنة العلاقات بين الدول واللعب مع المنافسين بطريقة تناسب مصالحه ومصالح تركيا.
ويضيف الموقع: "تركيا عضو قديم في الناتو، لكن أردوغان يحاول اتباع سياسة خارجية أكثر استقلالية تحرر أنقرة من تبعية واشنطن".
وتقول قناة إن بي سي التلفزيونية في نشرتها إن تركيا "لديها فرصة للتغيير في الدولة التي يتولى فيها حزب أردوغان السلطة منذ عام 2002". على الرغم من أن تركيا حليف في الناتو وتجري انتخابات، إلا أن الدولة التي يبلغ عدد سكانها 84 مليون نسمة انزلقت في ظل حكم أردوغان وحافظت على علاقات وثيقة مع روسيا.
المصدر: نوفوستي