وأشار بولاك في حديث لصحيفة "wPolityce" إلى محاضرة حول تورط البولنديين في الإبادة الجماعية لليهود في المعهد التاريخي الألماني، قائلا: "عندما يقولون إن الجرائم ضد اليهود ارتكبهم النازيون ومعسكرات الاعتقال كانت تقع في الأصل في الأراضي البولندية، يتكون انطباع أن هؤلاء النازيين هم البولنديون. هذا ما يقصده الألمان لنشر مثل هذه المفاهيم الكابوسية والمخزية والكاذبة".
وأضاف المؤرخ أن استبدال كلمة "الألمان بكلمة "النازيون" فيما يخص هذه الجرائم، يساعد في هذا التحول في التركيز. وما يؤدي إلى نفس النتيجة أيضا هو استخدام عبارة "معسكرات الاعتقال البولندية".
وأوضح: "تجرى أعمال "تبييض" الألمان من قبل الألمان أنفسهم منذ وقت طويل، ولها بالفعل نتائج عملية. ربما ليس الآن بالذات حيث يتم عرض البولنديين على أنهم المسؤولون عن الهولوكوست وأنهم بالذات قاموا بإنشاء معسكرات الاعتقال".
وأردف أنه بسبب ضعف جودة التعليم التاريخي، غالبا ما يخضع المجتمع الغربي لبعض الارتباطات والصور النمطية الكاذبة التي تساهم في انتشار مثل هذه المفاهيم.
وطلبت السلطات البولندية، سابقا، 6,2 تريليون زلوتي (حوالي 1,3 تريليون دولار) من ألمانيا كتعويضات عن أضرار الحرب العالمية الثانية. وفي أوائل أكتوبر الماضي وجهت بولندا مذكرة دبلوماسية بهذا الشأن إلى ألمانيا. وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إن التعويضات ستكون مفيدة لألمانيا، لأنها ستحسن موقف البولنديين تجاه الألمان.
المصدر: نوفوستي