وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان، "ندين بشدة خطوات بريشتينا الاستفزازية التي دفعت الوضع إلى مرحلة ساخنة، وتشكل تهديدا أمنيا مباشرا لمنطقة البلقان بأكملها.. تتحمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المسؤولية الكاملة عن ذلك".
وأضافت، "إننا نراقب بقلق التدهور القادم للوضع في إقليم كوسوفو وميتوهيا (جمهورية صربيا) المتمتع بالحكم الذاتي، حيث يستمر الاضطهاد والعنف الذي ينظمه متطرفو ألبان كوسوفو ضد السكان الصرب الأصليين".
وتابعت زاخاروفا: "ومسؤولية ذلك بالكامل تقع على عاتق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. إذ لم يفعلوا شيئا لإعادة القيادة الألبانية إلى رشدها وجعلها تفي بالالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاقيات بروكسل عامي 2013 و2015".
ولفتت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "لا يعملان كقوات حفظ سلام، ولكن كمحرضين على الصراع، يقوضون الأسس القانونية الدولية لتسوية كوسوفو، ويؤخرون تحقيق حل مقبول للطرفين، والذي ممكن فقط بدعم من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 ".
هذا ووضعت صربيا، أمس، الجيش في حالة تأهب، إذ حركت وحدات عسكرية إلى الحدود مع كوسوفو، التي شهدت اشتباكات بين الشرطة والأقلية الصربية.
وبدأت تلك الاشتباكات بعد أن تحركت الشرطة لتنصيب رؤساء بلديات من أصل ألباني.
وكانت الأقلية الصربية في كوسوفو قد قاطعت الانتخابات المحلية التي أجريت في أبريل في أربع بلديات شمالية، مما سمح للألبان بالسيطرة على المجالس.
وقد أعلن إقليم كوسوفو أعلن، في 2008، استقلاله من جانب واحد، وتلقى اعترافا من بعض الدول الأوروبية، ولا تعترف صربيا باستقلال الإقليم.
ووقعت وصربيا وكوسوفو عددا من الاتفاقيات عرفت باسم "اتفاقيات واشنطن"، تلتزم بموجبها سلطات بريشتينا بعدم الترشح للانضمام إلى المنظمات الدولية، في مقابل امتناع بلغراد عن العمل على إقناع دول العالم بسحب اعترافها بجمهورية كوسوفو.
المصدر: نوفوستي