وقال الخبير، "إن تصريح والإيضاح من قبل موقع إثيوبي أنه بالفعل توقف عمل توربينين عن العمل لأسباب فنية، حيث كانت إثيوبيا تدعى أن التوربينات تعمل، وتم ربط الكهرباء المنتجة بالشبكة الأثيوبية وأنها تصل إلى السودان وكينيا.. إذا كان توقف التوربينات لأسباب فنية تتعلق بتكملة البناء فعلا، فلماذا لم تعلن أثيوبيا ذلك من قبل خاصة وأنه مبرر قد يقبله الإثيوبيون؟".
وأضاف "إن اعتراف إثيوبيا بتوقف التوربينات لن يغير من الحقائق التى تم إعلانها من قبل أي شئ، حيث أنه معلوم بكل تأكيد التشغيل اليومي أو عدم التشغيل للتوربينين".
وأردف بالقول تم الاعلان عن تشغيل أول توربين 20 فبراير 2022 رغم أنه لم يكن يعمل وقت الافتتاح وبدأ بالفعل العمل بعد 3 أسابيع من الافتتاح (10 مارس 2022)، وتعذر تشغيل الثاني إلا بعد 6 أشهر فى 11 أغسطس 2022، وتوقف الاثنين معا بعد أيام قليلة حتى 25 نوفمبر 2022 حيث بدأ ظهور دوامات خفيفة واستمر التشغيل المتقطع حتى توقفا تماما بعد 25 مارس الماضى حتى اليوم.
ولفت النظر إلى أن تشغيل التوربينات أو توقفها لا يشغل بال مصر من قريب أو من بعيد، سوى أنه خرق مرفوض لإعلان مبادئ سد النهضة، والاتفاقيات السابقة، والأعراف الدولية، وأن تأثيرهما يكاد لا يذكر، وان كان التشغيل يعنى امرار مياه وبالتالى فهو من مصلحة مصر والسودان إلا أن كمية المياه التى تخرج منهما ضعيفة للغاية خاصة أنهما يعملان بصورة متقطعة لمدة ساعات قليلة فى بعض الأيام، ولا يوجد أى مانع للاعلان بمجرد عودة أى توربين للعمل وبالصور الفضائية.
وأضاف أن مصر أعلنت كثيرا أنها ليست ضد التنمية فى إثيوبيا أو أى دولة أخرى، بشرط عدم الاضرار بالآخرين، وبناء سد جوليوس نيريرى فى تنزانيا شاهد على ذلك، ومن قبله العديد من المشروعات مثل سد أوين فى أوغندا 1953.
المصدر: RT