مباشر

زاخاروفا: الغرب لا يكترث بأمن إفريقيا الغذائي وروسيا تقاتل من أجله

تابعوا RT على
تكافح موسكو في مركز تنسيق إسطنبول، لتضمين كل سفن الشحن الجاف المتجهة إلى إفريقيا في "مبادرة البحر الأسود"، فيما تصر كييف على تسجيل أكبر عدد من السفن، للحصول على عوائد أكبر.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "يتم إرسال معظم الحبوب الأوكرانية التي تم تصديرها منذ أغسطس من العام الماضي (وهذا يزيد عن 30 مليون طن)، إلى البلدان الغنية، وبشكل أساسي إلى دول الاتحاد الأوروبي. وذهب 2.5% فقط إلى البلدان الإفريقية الأكثر احتياجا. بمساعدة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة".

وأشارت الدبلوماسية الروسية، إلى أن الممثلين الروس في مركز التنسيق المشترك في اسطنبول "يقاتلون" حرفيا لتضمين سفن الشحن الجاف المتجهة إلى إفريقيا في "مبادرة البحر الأسود" بشكل أساسي.

وأضافت: "الممثلون الأوكرانيون، على العكس من ذلك، يصرون على أولوية التسجيل لأكبر عدد من السفن، مع التركيز فقط على الحصول على أقصى قدر من الفائدة. فهم غير مهتمين بالجوع في أفريقيا. كما أنهم غير مهتمين بتوريد الأمونيا إلى أفريقيا للإنتاج من الأسمدة التي تحتاجها عشرات الملايين من المزارع الأفريقية. روسيا مستعدة دون تأخير وفي غضون أيام، لإطلاق خط أنابيب تولياتي - أوديسا للأمونيا، الذي كانت كييف تؤجله منذ ما يقرب من عام، ما سيؤمن كل شيء بظروف جديدة".

وبحسب زاخاروفا، فإن كييف "مع الدعم الكامل من واشنطن وتابعيها، لا تخصص فلسا واحدا لمصالح ضمان الأمن الغذائي ومكافحة الجوع في إفريقيا".

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "من جانبنا، نحن منفتحون على حوار صريح مع الجميع، وفي المقام الأول مع أصدقائنا الأفارقة، حول الأسباب الحقيقية والمتسببون بخلق وضع يهدد أفريقيا بالمجاعة، وحول العقبات التي يتعين علينا التغلب عليها من أجل ضمان التنفيذ غير المشروط لالتزاماتنا الدولية بتوريد الغذاء والأسمدة والسلع الاستراتيجية الأخرى إلى البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها".

وفي وقت سابق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أن صفقة الحبوب ظاهريا تهدف للحد من تهديدات الأمن الغذائي، ولكن في الواقع هي واجهة للتصدير التجاري لحبوب أوكرانيا إلى البلدان الغنية.

وأشار نائب الوزير، إلى أن أحد الأمثلة الواضحة على تخمين الأوروبيين والأمريكيين بشأن احتياجات أفقر الدول بما يخدم مصالحهم هو تنفيذ ما يسمى بصفقة الحبوب.

وأشار إلى أن الحزمة المعروفة التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والموقعة في اسطنبول في 22 يوليو 2022، تتكون من اتفاقيتين مترابطتين - مبادرة البحر الأسود لتصدير الغذاء الأوكراني والأمونيا الروسية، ومذكرة روسيا والأمم المتحدة بشأن الصادرات الزراعية.

وأكد فيرشينين أنه في ظل هذه الظروف، وكإجراء طارئ واستجابة لطلبات القيادة التركية، وافقت روسيا على تمديد مبادرة البحر الأسود حتى نهاية دورة الـ 120 يوما المنصوص عليها في الاتفاقية، أي حتى 17 يوليو المقبل.

وشدد نائب الوزير على أنه "بدون إحراز تقدم ملموس في حل خمس مشاكل نظامية تعقد الصادرات الزراعية الروسية، لا يمكن الحديث عن أي استمرار إضافي في صفقة الحبوب، ولا حتى عن توسيع مبادرة البحر الأسود".

المصدر: RT + نوفوستي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا