وقال ميدفيدتشوك: "بيان دميتري مدفيديف حول المسارات الثلاثة لاختفاء أوكرانيا، لم يُقدم من منطلق تدمير الدولة الأوكرانية، ولكن من حيث نظام الأمن الدولي. واليوم، تم إنشاء دولة انتحارية من أوكرانيا، والتي خطط القيمون الغربيون بموتها أن يدمروا روسيا".
مشيرا إلى أنه عندما سلكت أوكرانيا في هذا الطريق، لم تعد موجودة كدولة. وفي نهاية المطاف، تخلت في تلك اللحظة عن حقوق وحريات مواطنيها، ورفضت حماية حياتهم ورفاههم من خلال الدبلوماسية والمفاوضات والتسويات.
وأضاف، لا يستطيع الانتحاري إجراء مفاوضات سلام، وأي حجج عقلانية لا تنجح معه. مهمته هي أن يموت، ولكن أن يلحق أيضا أقصى قدر من الضرر لمن حوله.
وشدد السياسي الأوكراني، على أن "العديد من السياسيين الغربيين يختبئون وراء عدم رغبة الشعب الأوكراني في إنهاء النزاع، ومع ذلك هذا مجرد غطاء، لأن النزاع يسمح لهؤلاء السياسيين بحل قضايا إعادة تشكيل الأسواق ونهب الميزانيات وتوسيع مجالات النفوذ. لا تهتم الحكومة الأوكرانية الحديثة اليوم بفائدة الدولة وبقائها ونشاطها الحيوي، والأهم من ذلك، في مصالح المواطنين".
وأضاف، "سلطات كييف لم تنس مصلحتها الشخصية، حيث باعت بلدها وشعبها كمفجر انتحاري ورهينة للوضع وعامل من عوامل عدم الاستقرار في أوروبا. لقد تم بالفعل هذا البيع، وتم استلام الأموال، ونحن الآن نراقب فقط نتيجة هذه الصفقة. وستتطور النتيجة وفقا للسيناريوهات التي تحدث عنها دميتري مدفيديف".
وأكد ميدفيدتشوك: "هنا من المهم ما سيختاره الشعب الأوكراني - السلام أو الحرب، أو التدمير الذاتي باسم المصالح الأجنبية، أو المسار التقليدي، الذي ثبتت فعاليته لعدة قرون مع روسيا".
وأضاف: "من المستحيل العودة إلى الأمس، حيث كان من الممكن أن تكون أوكرانيا جسرا بين روسيا وأوروبا. كل هذه الجسور تم حرقها وتدميرها، ويجب اختيار ضفة".
وأوضح، "عليكم فقط أن تتذكروا أن أولئك الذين أقاموا دولة استشهادية بمساعدة الذهان الجماعي المعادي لروسيا لا يحتاجون إلى أوكرانيا، بغض النظر عن الثروات الموعودة. عندما ينفذ القاتل الأمر، يتخلصون منه".
مشيرا إلى أن أوكرانيا بلد يعاني من الهستيريا العسكرية، ومشبع تماما بالأكاذيب والخروج عن القانون، القيمون الغربيون ليسوا بحاجة إليها، ولا يرغبون بها، وبالتالي سيتم التخلي عنها عاجلا أم آجلا كمشروع غير ناجح. وهذه العملية بدأت بالفعل من قبل القوى الخارجية التي تحكم أوكرانيا".
وأكد السياسي الأوكراني: "اليوم يختار الشعب الأوكراني بين الموت والحياة، ويبقى الاعتقاد بأن هذا الاختيار سيكون تقليديا وعقلانيا وصحيحا، بناء على تاريخه الممتد لألف عام".
المصدر: فيستي.رو