جاء ذلك في حوار له مع الإعلامي البريطاني تيم سيباسيتيان على قناة "دويتشه فيلله" منذ أيام، حيث قال ردا على سؤال ما إذا كان حياد الدول الإفريقية تجاه الأزمة الأوكرانية هو نتاج "أخطاء العصر الاستعماري" أن الأمر لا يتعلق بالعصر الاستعماري، وتابع: "لقد تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية بمشروع قرار لتعدي روسيا على سيادة دولة أخرى هي أوكرانيا. ولكن، معذرة، ماذا فعلت الولايات المتحدة الأمريكية في العراق؟ هل كان ذلك قانونيا؟ ألم يكن ذلك انتهاكا لسيادة دولة أخرى؟ لم يكن من الحكمة حقا أن تقدم الولايات المتحدة هذا القرار. أعتقد أنه كان على ألمانيا أن تتقدم بهذا القرار، لأن ألمانيا اعترضت على غزو العراق. أما بالنسبة للولايات المتحدة فهذا خطأ. لأن هذا، عذرا، هو نفاق".
وقال محمد إبراهيم كذلك: "إما أن يكون هناك قانون دولي أو لا يكون. أخبرني أنت، هل القواعد تنطبق فقط على روسيا، وليس على الولايات المتحدة الأمريكية؟ دعنا لا نكون منافقين. تلك هي المشكلة، نحتاج أحيانا إلى النظر إلى أنفسنا في المرآة، ومقارنة أقوالنا بأفعالنا. ماذا حدث في ليبيا؟ قامت الولايات المتحدة بتدمير هذا البلد، ولم تصلحها مرة أخرى. هل هذا مقبول؟ لنكن صادقين، ونصل إلى جوهر الأمور. دعنا لا نلقي المحاضرات على الآخرين".
وأعرب رجل الأعمال السوداني البريطاني عن اعتقاده بأنها "مشكلة أن روسيا غزت أوكرانيا"، إلا أنه أكد على إدانته أيضا للغزو الأمريكي للعراق بنفس الطريقة تماما. لأنه على حد تعبيره "نفس الشيء". وتابع: "يجب أن نتذكر هذا. آمل فقط أنه عندما نتحدث عن القواعد الدولية، أن يلتزم بها الجميع، وألا يكون هناك استثنائية من جانب البعض".
ومحمد إبراهيم أو دكتور "مو إبراهيم" هو رجل أعمال مهندس ومقاول اتصالات متنقلة بريطاني سوداني، عمل في عدد من شركات الاتصالات النقالة قبل تأسيسه شركة Celtel التي تتواجد في نحو 115 دولة إفريقية باستثمارات تصل إلى 750 مليون دولار، وأكثر من 24 مليون مشترك، وقام ببيعها في عام 2005 بمبلغ 3.4 مليار دولار.
وقد اختارته مجلة "فوربس" من بين أقوى 72 شخصية عالمية للعام 2013، وهي المرة الأولى التي تحصل فيها شخصية إفريقية على هذا التقييم.
المصدر: يوتيوب