جاء ذلك في منشور لها بقناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام" حيث كتبت:
نتناول تلك القضية على جميع المستويات، وهي أنه في أوكرانيا، بفضل البريطانيين، يستخدم الآن اليورانيوم عالي السمية في الأسلحة.
وربما تكون المعلومات تأخرت في الوصول إلى برلين، إلا أنها وصلت اليوم، حيث أرسل عدد من نواب البوندستاغ مؤخرا طلبا إلى الحكومة يتلخص في أن "بريطانيا تزود أوكرانيا برؤوس حربية شديدة الخطورة والسمية. كيف نشعر نحن الألمان تجاه ذلك، وبالمناسبة، ماذا سنفعل بنفس القذائف الأمريكية الموجودة على أراضينا؟".
كان رد الحكومة لافت للنظر في إيجازه، حيث ردت الحكومة على 40% من الأسئلة بأنه "ليس لدى الحكومة الفدرالية أي معلومات/رأي حول هذه القضية".
إذن من أين يحصلون على هذه المعلومات؟ وهم أعضاء في حلف "الناتو"، كما أن بريطانيا هي الأخرى عضو في "الناتو". كيف لدولتين من دول "الناتو" أن تعرف الخطط العسكرية لبعضها البعض؟ الإجابة الصحيحة: من الإفادات الصحفية للمتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية.
وردا على سؤال ما إذا كانت ألمانيا ستدين تلك الإمدادات، لم تجب الحكومة على جوهر السؤال، واكتفت بالإشارة إلى انها "على اتصال بالشركاء". أما بشأن الرؤوس الحربية الأمريكية التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، والمخزنة في القواعد الأمريكية في ألمانيا، فلا غضاضة، لأن كل شيء تحت الحماية.
والآن إليكم الحبكة الرئيسية، لقد أعلنت الحكومة الألمانية الحالية، والتي تضم حزب الخضر، عن "الخروج من العصر الذري" Atomausstieg كأحد إنجازاتها الرئيسية. واسمحوا لي أن أذكركم أن "العصر الذري" قد انتهى في ألمانيا قبل أقل من شهر، حينما تم إغلاق آخر مفاعلات محطات الطاقة النووية الأخيرة. واحتفل حزب الخضر، الذي تنتمي إليه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بهذا الانتصار.
فإذا تخلى الألمان عن الذرة الآمنة المطلقة من أجل السلامة، ولأنهم كانوا خائفين من الإشعاع والتهديدات السامة، فكيف لهم أن يدعموا استخدام الأسلحة! التي تحتوي على اليورانيوم المنضب! في القتال الفعلي؟
بالمناسبة، في طلب الحكومة، قدم النواب أنفسهم روابط إلى مواد بشأن خطر هذه القذائف، والتي تجاهلتها الحكومة الفدرالية تماما. لم يعد حزب الخضر كما كان من قبل.
يطلق الصينيون على اللونين الأخضر والأزرق نفس الكلمة بشكل عام. لم أفهم ذلك من قبل، إلا أنني الآن بدأت في التخمين. الخضر الألمان هم كالحرباء، لا يستطيعون الإجابة على سؤال كيف للمرء أن يعارض الطاقة النووية، وفي الوقت نفسه يدعم استخدام اليورانيوم المنضب في أوروبا كسلاح، ويخزنه في ألمانيا في قواعد عسكرية تتبع لولاية قضائية أجنبية؟
المصدر: تليغرام