وقال وزير أوروبا البريطاني ليو دوشيرتي، خلال مناقشة برلمانية: "لن تعترف الحكومة البريطانية بالمجاعة في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي على أنها إبادة جماعية للأوكرانيين، لأن هذه القضية تقع ضمن اختصاص القضاء".
وأوضح دوشيرتي في مجلس العموم بالبرلمان البريطاني: "يتفق الجميع على أن المجاعة الكبرى كانت واحدة من أحلك الظروف والقضايا في التاريخ الأوكراني والأوروبي.. إنها محنة كبيرة، فقد وقع الملايين من الأبرياء ضحايا لها".
وأضاف: "رغبة البرلمانيين في الاعتراف بأنها إبادة جماعية مفهوم تماما، ومع ذلك، أعتقد أن هناك منطقا في الحكومة للحفاظ على موقفها الطويل الأمد والامتناع عن تحديد ما إذا كانت هناك إبادة جماعية أم لا، لأن تحديد هذه القضية يقع ضمن اختصاص المحاكم ".
وشدد على أن "المؤسسات غير القضائية يجب ألا تتدخل في الاعتراف بهذا الحدث أو ذاك على أنه إبادة جماعية".
وأدلى دوشيرتي بالتصريحات المناظرة خلال المناقشة البرلمانية لمبادرة النائبة من حزب المحافظين الحاكم، بولين ليتيم، للاعتراف بـ"المجاعة الكبرى" على أنها إبادة جماعية للأوكرانيين.
كما تم طرح القضية في نهاية المناقشة التي استمرت لمدة ساعة واحدة للتصويت.
يذكر أن المجاعة وقعت بأوكرانيا في الموسم الزراعي 1932–1933، في ذات الفترة كانت المجاعات تعصف ببقاع أخرى أيضا من العالم، وراح ضحيتها الكثير من الأشخاص.
المصدر: تاس