وأوضح أبومانغولي، في بيان وجهه لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، أن هؤلاء المرتزقة المتطرفين يكتسبون خلال مشاركتهم في العمليات الأوكرانية العدائية خبرة قتالية و"شهية للأسلحة" ويتشربون أيديولوجيتهم "القاتلة"، مضيفا أن عودة هؤلاء المقاتلين تشكل "تهديدا طويل الأمد للأمن الفرنسي الداخلي"، ويمكن أن يشكل بداية لغزو الراديكاليين.
ووفقا لتقييم المديرية العامة للأمن الداخلي في فرنسا، سافر إلى أوكرانيا نحو 400 مواطن فرنسي، بينهم 100 شخص حامل للسلاح ينتمي 30 منهم لليمين المتطرف.
وفي نهاية أبريل الماضي، أفادت وسائل إعلام فرنسية باعتقال اثنين من المرتزقة الفرنسيين بعد عودتهما إلى الوطن، بعدما شاركا في الفيلق الأوكراني الأجنبي، منوهة أنهما كانا جزءا من مجموعات النازيين الجدد في فرنسا، وتم تزويد أجهزة الأمن الفرنسية بأسمائهما وصورها أكثر من مرة.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن هذين المرتزقين عادا بخبرات جديدة ومخيفة عن كيفية التصويب وإطلاق النار على الأهداف البشرية، وبحوزتهم أسلحة وبنادق عسكرية، كما أنهما شاركا في نشر مقاطع فيديو عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي لإعدام أسرى الحرب الروس.
ووفقا للمؤرخ العسكري، ميخائيل بوليكاربوف، الذي سبق أن شارك في حرب البوسنة، فمن الضروري جدا الاهتمام بجميع الأشخاص العائدين من الحروب، وليس فقط أعضاء الجماعات النازية الجديدة، والفيلق الأوكراني الأجنبي وغيرها من المنظمات، وذلك نتيجة اكتسابهم للخبرات العسكرية، وإصابتهم في الغالب بمتلازمة ما بعد الصدمة، ما يمكن أن يتسبب بالكثير من المشاكل.
المصدر: صحيفة أرغومينتي إي فاكتي