وفي حديث صحافي، أكد تشاووش أوغلو أن "مشكلة الهجرة لا يمكن حلها بخطابات الكراهية أو الوسائل الشعبوية"، قائلا إنه "لا يصح القول بأن تركيا ستقوم بإعادة كافة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فهناك قطاعات في تركيا مثل الزراعة والصناعة، بحاجة إلى يد عاملة".
وأضاف أن "تركيا أعادت بالفعل 550 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم، وهذا العدد غير كاف وسيتم إعادة المزيد من اللاجئين إلى بلادهم"، واستطرد قائلا "نحن بحاجة إلى إرسالهم ليس فقط إلى المناطق الآمنة، ولكن أيضا إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام. لذلك علينا أن نرسلهم إلى المدن التي أتوا منها، ولهذا بدأنا في التواصل مع النظام (في سوريا)، وقد اتخذنا قرارا ببناء البنية التحتية لهذه الخطوة".
وقال تشاووش أوغلو إنهم سيعملون على خارطة طريق لتوفير العودة الآمنة للاجئين وإعداد البنية التحتية، مضيفا: "سيعودون، نحن مصممون على إعادتهم لكن يجب أن نفعل ذلك بطريقة تليق بالكرامة الإنسانية".
ولفت إلى أن "إحياء العملية السياسية ومكافحة الإرهاب وتطهير سوريا من الإرهاب وعودة اللاجئين بأمان إلى بلادهم، أمور مترابطة"، مشيرا بهذا الصدد إلى أن "الأكراد السوريين في تركيا لا يريدون العودة إلى حيث يوجد الإرهاب، وأنهم يتعرضون لاضطهاد تنظيم "بي كي كي" الإرهابي"، بحسب قوله.
وشدد تشاووش أوغلو على "ضرورة إعداد البنية التحتية وضمان سلامة الأرواح ومشاركة الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي لمسألة العودة الآمنة للاجئين السوريين".
يأتي ذلك، بينما اشتد الجدل في البلاد حول مسألة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مع اقتراب موعد جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التي لم تحسم نتائجها في المرة الأولى في 14 مايو الجاري، بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.
وكان كليتشدار أوغلو تعهد بإعادة كل اللاجئين السوريين إلى بلادهم بغضون عامين فيما لو انتخب رئيسا لتركيا.
المصدر: الأناضول