وأضافت الصحيفة أن عشرات المدارس في منطقة مونبلييه وتولوز، تلقت طلباً في أبريل الماضي يثير التساؤلات، إذ طُلب منهم في رسائل إحصاء عدد الغائبين في يوم عيد الفطر، وهو عيد إسلامي صادف يوم 21 أبريل.
وتابعت: "في تولوز، أُرسل بريد إلكتروني في 26 أبريل 2023 إلى نحو 100 مدير مدرسة"، بحيث استهدف هذا البريد المدارس الثانوية والكليات وكذلك الابتدائية ورياض الأطفال.
وأوضحت أن أجهزة الاستخبارات "تريد إحصاء عدد الطلاب المسلمين في المدارس"، مضيفة أنه "يمكن رؤية أن هناك شكلاً من أشكال الاستهداف الديني لسكان معينين.. إنها ممارسة تسيء إلى فرنسا كثيرا".
وقالت الصحيفة إن هذا الطلب "بقدر ما يأتي من أجهزة الاستخبارات، فإنه يفترض أنه يربط بين ممارسة الدين والأمن الداخلي، مستهدفاً المجتمع المسلم”، ما يعني أن ارتفاع أعدادهم، وفق الاستخبارات، هو هجوم حقيقي على العلمانية.
ويشكل المسلمون 10% من سكان فرنسا، وتُعد فرنسا من أكبر الدول الأوروبية من حيث حجم الجالية المسلمة، التي تحولت في هذا البلد الأوروبي إلى أحد أبرز الملفات خلال السنوات الأخيرة، لما تعرضت له من استهداف ممنهج بسبب تنامي خطاب الكراهية وحزمة القرارات والإجراءات التي اتخذها الرئيس إيمانويل ماكرون ضدهم.
المصدر: صحيفة "ميديا بارت"الفرنسية