وقال المحتجون إنه لا توجد قوانين خاصة في البلاد والاتحاد الأوروبي لضمان رفاهية الحيوانات في الأسر.
وظهر بضع عشرات من الأشخاص للتعبير عن مخاوفهم بشأن مشروع يخطط لحصر 3 ملايين أخطبوط في برك، على الرغم من أن هذه المخلوقات هي حيوانات مفترسة منعزلة في بيئتها الطبيعية.
والمزرعة المقترحة، التي تهدف إلى تربية الأخطبوطات على نطاق واسع في الأسر، من المقرر أن يتم بناؤها العام المقبل في جزر الكناري، وهي أرخبيل إسباني يقع في المحيط الأطلسي.
وقال خايمي بواسادا، المتحدث باسم الاحتجاج الذي دعت إليه منظمات رعاية الحيوان المختلفة، "إنه مشابه لسجن نمور معا.. إنهم سيفترسون بعضهم البعض وسيحاولون الهروب أيضا بسبب ذكاءهم ومهارتهم العالية".
وقالت نوفا بيسكانوفا، شركة المأكولات البحرية التي تروج لهذه المزرعة، إن الأخطبوطات التي تزرع في الأسر سوف تتصرف بشكل مختلف عن تلك الموجودة في البرية.
وصرح روبرتو روميرو، مدير الاستزراع المائي في الشركة متعددة الجنسيات: "لا يمكن زراعة أي نوع حيواني في الاتحاد الأوروبي بدون احترام شروط رفاهيتها".
ومنذ عام 2018، أدارت الشركة مشروعا تجريبيا في منشأة بحثية في شمال إسبانيا، حيث نجحت في تربية خمسة أجيال مولودة في الأسر من هذه الكائنات.
ونظرا لأن الطلب على استهلاك الأخطبوط في ازدياد، يُنظر إلى زراعة الأخطبوط كخطوة أولى نحو ضمان إنتاج غذائي مستدام.
ويعتبر الأخطبوط عنصرا أساسيا في نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، ويحظى بشعبية خاصة في إسبانيا وإيطاليا، على الرغم من أن كلاهما يستورد معظم الأخطبوط الذي يستهلكه.
في الآونة الأخيرة، اتسع الطلب العالمي على هذه الأطعمة الشهية، حيث شهدت دول مثل الولايات المتحدة زيادة بنسبة 23٪ في الواردات وشهدت الصين زيادة بنسبة 73٪ بين عامي 2016 و2018، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
المصدر: أ ب