وأوضحت الصحيفة نقلا عن نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه سميرنوف المسؤول عن المفاوضات الدولية حول محاكمة روسيا، أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يخشون تعريض حصانة قادتهم الدولة والقانوينة للخطر، ولذلك رفضوا تأييد المقترح الأوكراني تشكيل محكمة دولية بإشراف الأمم المتحدة "لمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على جرائمه في أوكرانيا".
وأشار سميرنوف إلى أن " المقترح الأوكراني لم يلق تأييدا من كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، منوها بأن ترددهم هذا دليل على خشيتهم من ضعضعة وضعهم الدولي، وإدخال رؤسائهم في سابقة سياسية تؤثر على حصانتهم الدولية".
ووفقا له، اقترح الغرب الاستعاضة بالمحاكمة المقترحة بمشاركة الأمم المتحدة، أن يتم إنشاء محكمة تخضع للسلطة القضائية الأوكرانية، بحيث لن تشكل تهديدا لحصانة قادة الغرب الدولية والقانونية.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في وقت سابق عن قلقه حول سلامة الجيش الأمريكي نتيجة إجراءات محكمة الجنايات الدولية ضد روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
وفي شهر مارس، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن البنتاغون عرقل تقديم عدد من المستندات إلى محكمة الجنايات الدولية حول "الجرائم المزعومة للقوات الروسية في أوكرانيا"، خوفا من تعريض الأمريكيين للمساءلة القانونية بهذا الصدد.
وأصدرت الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، في الـ 17 من مارس الماضي، مذكرة "اعتقال" بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمفوضة الرئاسية لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا.
وأكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، أن روسيا لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية القضائي، وأن أي قرارات لها باطلة وغير مقبولة من وجهة نظر قانونية.
كما أشارت موسكو إلى أن العديد من المنظمات الدولية تغض الطرف عن تصرفات كييف ضد السكان المدنيين في دونباس منذ العام 2014.
ومن جانبه صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين بأن الاتحاد الأوروبي يحاول التستر على تورطه في جرائم الحرب في أوكرانيا من خلال الشروع في إنشاء محكمة خاصة.
المصدر: نوفوستي