وفي حديث لـRT، أشار أستاذ العلوم السياسية إلى التحولات الجذرية التي طرأت على منظومة العلاقات الخليجية الإيرانية، وتقارب السعودية الرسمي المتنامي والمتسارع مع إيران سياسيا واقتصاديا وأمنيا في مناخ ودّي وغير مسبوق.
ولفت إلى أنه مع العلاقات وتبادل المشاعر على أعلى المستويات القيادية المسؤولة في الدولتين، تراجع بل واختفى تماما حديث الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين عن الخطر النووي الإيراني، مبينا أنه لم تعد هناك الذريعة التي طالما استخدموها لتكتيل دول الخليج العربية إلى جانب إسرائيل ضد إيران، وهي خطر إيران النووي المحتمل على أمنهم وليس على أمن إسرائيل وحدها.
ادعاءات مخابراتية ودعائية غربية ضد روسيا
وأكد صبري أنه بعد سقوط هذه الذريعة الكاذبة، انتزع الخليجيون أنفسهم من هذه الدوامة من المزاعم حول خطر نووي إيراني مزعوم لا أساس له من الحقيقة أو الواقع، منوها بان الغرب انتقل الآن بمؤشره لاستعداء العالم ضد إيران، ليس بسبب خطرها النووي، وانما بسبب تنامي علاقاتها العسكرية مع روسيا كما لم يحدث من قبل، متذرعين في الاستدلال على خطورة هذا المؤشر الأمني الجديد في ادعاءات تزويدها لروسيا بمئات المسيّرات الهجومية التي تستخدمها في أوكرانيا.. بالاضافة إلى ادعاءات ومزاعم أخرى من نسج أجهزتهم المخابراتية والدعائية لا يقوم دليل واحد موثوق فيه على صحتها.
وشدّد على حقيقة مفادها أن هذا ليس دفاعا عن إيران ولا عن روسيا ولا عنهما معا، معتبرا أنّنا كنّا ضحية حملات مخطّطة ومُمنهجة من الأكاذيب الخادعة والمضلّلة، والتي كان من المُمكن في غياب التقارب السعودي الإيراني الأخير أن تجرّنا وراءها إلى حرب مدمرة نخوضها لحساب إسرائيل.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم