وقالت الصحيفة الأمريكية إنه فيما يستحيل إنقاذ مدينة تغرق، يفكر المسؤولون الإندونيسيون في خطة أخرى تقوم على بناء عاصمة أخرى لتخفيف الضغط عن عاصمة البلاد، مبينة أن نحو عشرة ملايين شخص يعيشون في جاكارتا التي تبلغ مساحتها نحو نصف مساحة نيويورك، فيما يعيش عشرون مليون آخرون في المنطقة المحيطة بها، والتي تكتظ بالمنازل والأكواخ الصغيرة.
وأوضحت أن تغير المناخ يسبب جزءا من مشكلة الغرق التدريجي للعاصمة، حيث أن بحر جاوة، الذي يحيط بالعاصمة، يرتفع تدريجيا بسبب ذوبان الجليد القطبي، والمشكلة الأكبر هو أن سكان جاكرتا، الذين هم في أمس الحاجة إلى الحصول على المياه النظيفة، حفروا آلاف الآبار غير القانونية التي تفرغ فعليا المياه الجوفية تحت المدينة مما يجعل الأراضي أقل استقرارا.
وكشفت الصحيفة أن العاصمة الجديدة، التي تسمى نوسانتارا، والتي تبنى الآن على أراض كانت خالية بالكامل، تقع على بعد حوالي 800 ميل من العاصمة الحالية.
ويعد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بأن المدينة ستكون نموذجا للتحديث البيئي، وأنها ستكون "محايدة كربونيا" في غضون بضعة عقود.
ووفقا للصحيفة فإنه على عكس جاكرتا، التي تقع في جاوة، المنطقة التي هيمنت منذ فترة طويلة على سياسة البلاد واقتصادها، تقع نوسانتارا في بورنيو، المنطقة التي شعر سكانها عادة بالتجاهل.
ويريد جوكو افتتاح العاصمة الجديدة العام المقبل، قبل انتهاء فترة ولايته الثانية كرئيس، والأخيرة بموجب القانون. لكنه يبدو متأخرا عن الجدول، وليس كل خلفائه المحتملين داعمين لخطة العاصمة الجديدة.
المصدر: "نيويورك تايمز"