وذكرت السيدة التي غادرت المدينة في وقت لاحق، أنها في العام الماضي انتقلت مع عائلاتها بما في ذلك والدها المعاق، من منزلهم في أرتيوموفسك إلى فندق خاص به قبو، غادر أصحابه معارف سفيتلانا، إلى كييف تاركين لها المفاتيح.
وأضافت: "في يونيو من العام الماضي، وصل مسلحون من إحدى كتائب القطاع الأيمن، وتسلقوا فوق السياج وأصروا على التمركز في الفندق. ولكن الهلع أصاب والدتي التي أبلغتهم بأن الفندق فارغ وصاحبه غادر إلى كييف. وبعد أن أبلغهم صاحب الفندق بالهاتف عن رفضه لدخولهم إلى المبنى، غضبوا كثيرا وزعموا بأننا موالون لروسيا وننتظر قدوم الروس ورحلوا. وبعد عدة أيام سقط صاروخ على المبنى".
في وقت سابق، أبلغ لاجئون آخرون، مراسل وكالة "نوفوستي"، أن عناصر الجيش قاموا مرات عديدة بتفجير البيوت السكنية أرتيوموفسك أو أشعلوا النيران فيها، رغم وجود المدنيين هناك.
ووفقا لهؤلاء اللاجئين، قام المقاتلون الروس من مجموعة فاغنر بإنقاذ الكثير من المدنيين بعد هذه الانفجارات والحرائق وكذلك عملوا على تطهير المباني من الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعها الأوكرانيون.
وشدد اللاجئون على أن القوات الأوكرانية تحاول تدمير جميع المباني العالية في أرتيوموفسك لمنع وقوعها تحت السيطرة الروسية.
تقع مدينة أرتيوموفسك في جمهورية دونيتسك الشعبية إلى الشمال من مدينة غولوفكا الكبيرة. وتعتبر أرتيوموفسك من محاور النقل المهمة لتزويد المجموعة الأوكرانية في دونباس، وتستمر المعارك الشرسة هناك منذ عدة أشهر حتى الآن.
المصدر: نوفوستي