جاء ذلك في إفادة صحفية له تعليقا على زيارة ليز تراس إلى تايوان، حيث تابع: "كما ترون، فإن الحزب التقدمي الديمقراطي في تايوان ينفق أموال دافعي الضرائب من المواطنين العاديين (لشراء) بعض السياسيين المتقاعدين المناهضين للصين ممن سيلعبون كوميديا استقلال تايوان استنادا إلى القوى الخارجية"، وأشار ما شايو غوانغ إلى أن ذلك "لن يغير حقيقة أن تايوان جزء من الصين، ولن يهز الوضع الدولي لمبدأ الصين الواحدة".
وأشار ما شايو غوانغ كذلك إلى أنه وفقا لبعض التقارير الإعلامية التايوانية، فقد تمت دعوة "هذا الشخص" إلى تايوان من قبل مؤسسة التبادل عبر المضيق، وقال: "لقد قام الحزب الديمقراطي التقدمي لتايوان مؤخرا بعدد من أنشطة التفاعل الخارجي من خلال هذه المؤسسة، وقد اتخذنا بالفعل إجراءات تأديبية ضده. وإذا كانت التقارير صحيحة، فيمكننا اتخاذ إجراءات جديدة".
وكانت وكالة الأنباء المركزية التايوانية قد ذكرت في وقت سابق أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس قد وصلت إلى تايوان مساء أمس الثلاثاء في رحلة تستغرق 5 أيام، لتصبح أول زعيمة بريطانية سابقة تزور الجزيرة منذ 27 عاما. وقالت السفارة الصينية في لندن إن الزيارة كانت "عرضا سياسيا"، و"خطوة استفزازية لن تفيد لندن".
وقد تصاعد الوضع حول تايوان بشكل كبير في أغسطس من العام الماضي بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي، فيما أدانت الصين الزيارة، ورأت في تلك الخطوة دعما للولايات المتحدة للانفصالية التايوانية، وأجرت حينها مناورات عسكرية واسعة النطاق.
وقد توقفت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية ومقاطعة الجزيرة التابعة لها في عام 1949 بعد هزيمة قوات الكومينتانغ بقيادة تشانغ كاي شيك في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، وانتقلت إلى تايوان. وقد استؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين في أواخر الثمانينيات، ومنذ أوائل التسعينيات بدأت الأطراف في الاتصال من خلال المنظمات غير الحكومية مثل جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.
المصدر: نوفوستي