وحسب متحدث باسم "البيت الأبيض"، فإن بايدن لا يزال يعتزم السفر إلى اليابان لحضور قمة مجموعة السبع، لكن البيت الأبيض يجري "إعادة تقييم" لبرنامج جولته في آسيا والمحيط الهادئ المخطط لها.
ويأتي ذلك في وقت يجري فيه بايدن مناقشات صعبة جدا مع معارضيه الجمهوريين لتبديد مخاطر التخلف عن السداد، حيث كان ينوي بداية زيارة بابوا غينيا الجديدة ثم أستراليا.
وكان جو بايدن قد صرح في إفادة صحفية، بأن المحادثات مع الجمهوريين لمنع التخلف عن سداد ديون الدولة، لا تزال عالقة ولم تتقدم.
وسأله الصحفيون في فيلاديلفيا، عما إذا كان هناك أي تقدم في المشاورات حول الوضع مع رفع سقف الديون الوطنية. ونقلت الخدمة الصحافية بالبيت الأبيض عن رئيس الدولة قوله "لا".
وسبق أن حذرت إدارة الرئيس الأمريكي، من عواقب "كارثية" ستصيب الاقتصاد الأميركي تشمل خسائر فادحة في الوظائف، في حال تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها.
وفي يناير، تجاوزت الولايات المتحدة سقف الدين القانوني البالغ 31.4 تريليون دولار، وبعد ذلك اضطرت وزارة الخزانة في البلاد إلى استخدام تدابير الطوارئ لمواصلة عملياتها المالية، وكانت الإدارة الأمريكية تحث الكونغرس في الأشهر الأخيرة على رفع حد الديون.
الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس النواب يوافقون على رفع سقف الدين الوطني، لكنهم يخضعون لخفض كبير في الإنفاق في الميزانية. ورفض البيت الأبيض المطالب، قائلا إنه مستعد لمناقشة خفض الإنفاق، لكن يتعين على المشرعين رفع سقف الديون دون قيد أو شرط.
بدورها، حذرت وزيرة الخزانة جانيت يلين الكونغرس من أن الإدارة قد تنفد من إجراءات الطوارئ فيما يتعلق بتحقيق سقف الدين الوطني في وقت مبكر من 1 يونيو.
وأكدت مرارا أنه في هذه الحالة، ستواجه البلاد تخلفا عن سداد الديون الفيدرالية، مما سيؤدي إلى "كارثة اقتصادية" في الولايات المتحدة، وقد يتسبب أيضا في حدوث صدمات في الاقتصاد العالمي. من أجل منع ذلك، وافق بايدن وقادة الجمهوريين في الكونغرس على إجراء مشاورات.
المصدر: "تاس" + RT + "فرانس برس"