وبحسب بيان نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، "لأول مرة منذ بداية الاحتجاجات، أوضحت اللجنة المنظمة قرارها بإلغاء مظاهرة كبيرة حرصا على سلامة المواطنين على خلفية تفاقم الأوضاع بشأن قطاع غزة".
وقال المنظمون: "همنا الرئيسي هو سلامة شعبنا الذي يدافع عن الديمقراطية".
ومنذ يناير الماضي، اندلعت مظاهرات حاشدة في إسرائيل، احتجاجا على خطط الحكومة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصلاح القضاء في البلاد، والتي تشمل، على وجه الخصوص، الحد من صلاحيات المحكمة العليا وإعطاء السلطة التنفيذية السيطرة على اختيار القضاة.
وطوال هذا الوقت، كانت أكبر المظاهرات تجري كل يوم سبت في تل أبيب، حيث تكون المعارضة أقوى، وحشدت بانتظام 100 ألف مشارك أو أكثر. ونظمت التظاهرات في تل أبيب لمدة 18 أسبوعا متتاليا، وكان آخرها في 6 مايو بمشاركة عشرات الآلاف من المتظاهرين.
يذكر أنه منذ 9 مايو الجاري، تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، يقابلها قصف صاروخي من فصائل المقاومة الفلسطينية تجاه البلدات والمدن الإسرائيلية، بما فيها مدينتا القدس وتل أبيب.
ومن جهة مقابلة، قال موقع "والاه" الإسرائيلي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن الحكومة الإسرائيلية تدرس اقتراحا مصريا يتضمن وقفا متبادلا للهجمات والتزاما بتجنب إيذاء المدنيين وقوات الأمن.
وقال مسؤولون إسرائيليون، إن "الاقتراح المصري الجديد أقرب إلى الموقف الإسرائيلي من المقترحات السابقة ويتم دراسته الآن في مكتب رئيس الوزراء".
وبلغت حصيلة ضحايا التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، 33 قتيلا فلسطينيا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، فيما أعلنت إسرائيل عن مقتل مواطن إسرائيلي في مدينة رحوفوت مساء أمس، وإصابة ما لا يقل عن 50 آخرين منذ بدء الجولة الحالية.
المصدر: تاس + وكالات