وواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم االرابع على التوالي، من خلال سلسلة غارات جديدة على مواقع مختلفة، بعد يوم دام شهد مقتل 8 أشخاص، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية مجددا اليوم الجمعة الشريط الحدودي جنوب قطاع غزة مقابل حي البرازيل. كما أغارت على عدة أهداف في رفح، منها أرض زراعية قرب مصلى الصابرين، وهدفين بجوار مصنع النجار وشرق مفترق أبو الروس.
في غضون ذلك، تم إطلاق 4 صواريخ من غزة نحو القدس، تصدت القبة الحديدية لأحدها، وتدخلت قاذفات مقلاع داود التكنولوجية للتصدي لصاروخ آخر، بينما سقط صاروخان في مناطق مفتوحة دون تسجيل إصابات.
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، عبر طيرانها الحربي ومدفعيتها، بما في ذلك قصف منازل المدنيين، واستهداف أراض زراعية وتجمعات ومنشآت ومواقع مختلفة.
وأسفر العدوان عن مقتل 30 فلسطينيا، بينهم 4 نساء و6 أطفال، وإصابة 93 فلسطينيا، بينهم 32 طفلا و17 امرأة، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية.
في المقابل، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية في الرد برشقات صاروخية متتالية ضمن عملية "ثأر الأحرار"، أدت أمس لمقتل إسرائيلي وإصابة العشرات وإلحاق إصابات مباشرة بالعديد من المواقع والمنازل.
وأعلنت كتائب "شهداء الأقصى" اليوم الجمعة، استهدافها جنود الجيش الإسرائيلي في معسكر دوتان والبرج العسكري.
وتعمل مصر، الوسيط التقليدي بين إسرائيل والفلسطينيين، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بينما تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء أخطر تصعيد منذ أغسطس 2022 بين الجانبين.
وكان مصدر في حركة الجهاد الإسلامي تحدث مساء الخميس عن مناقشة "صيغة نهائية لوقف لإطلاق النار" في مصر.
وأكد رئيس الدائرة السياسية في الحركة محمد الهندي أن "المباحثات تستكمل اليوم" الجمعة، معبرا عن أمله في أن "نصل الى اتفاق مشرّف يعكس مصلحة شعبنا والمقاومة".
وقالت مصادر قريبة من محادثات التهدئة إن مصر نجحت في خفض وتيرة التصعيد لإعطاء فرصة لإتمام صيغة نهائية للاتفاق.
وأكد مصدر في الجهاد الإسلامي أن الحركة تشترط أن "تتعهد اسرائيل بوقف الاغتيالات بغزة والضفة الغربية بضمان الإخوة في مصر"، مشددا على أن "هذا أهم شرط لوقف إطلاق النار".
واطلع الأمين العام للجهاد الإسلامي "على الورقة المصرية النهائية الليلة الماضية وجرى نقاشها في الأوساط القيادية في الحركة".
المصدر: RT+ أ ف ب