وأشار فارهيلي إلى أن "الاتحاد الأوروبي حشد منذ اليوم الأول للصراع (في السودان) أجهزته الدبلوماسية بالكامل"، منوها بأنه "إلى جانب الهجمات على المدنيين وموظفينا، فإن الوضع مقلق للغاية ويتطلب أقصى درجات الاهتمام، وحذر من أن "مخاطر نشوب حرب شاملة في هذا البلد تتزايد باطراد".
وقال المفوض في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي نيابة عن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن "الهدف قصير المدى للاتحاد الأوروبي يتمثل في المساهمة في إرساء وقف مستدام لإطلاق النار لتمكين المدنيين من إيجاد الأمان والسماح للجهات الفاعلة الإنسانية بتقديم المساعدة المنقذة للحياة".
وأضاف: "نحن نعمل مع شركائنا لتأسيس تحالف عريض القاعدة في هذا الصدد، واتباع نهج موحد".
وتابع: "أود أن أثني على الجهود المبذولة لزيادة التمويل الإنساني المرن للشركاء الذين يواصلون عملياتهم في السودان"، و"بمجرد أن تسمح البيئة الأمنية سنكون على استعداد للتدخل على الفور من خلال نهج منسق لفريق أوروبا"، مشيرا إلى أن "المضي قدمًا سيتطلب موارد ضخمة" وستكون هناك "حاجة إلى استثمارات كبيرة في اللوجستيات، وفي التنسيق المدني – العسكري وفي التحليل الأمني وتبادل المعلومات، بما في ذلك داخل الأمم المتحدة، ولكن أيضًا بين الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والسلك الدبلوماسي".
وتابع: "الاتحاد الأوروبي يرحب ويدعم جهود الوساطة الجماعية الإقليمية والدولية المنسقة، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (الإيغاد) وجامعة الدول العربية وجنوب السودان والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية".
وأردف: "إنها ضرورية لإعادة السودان إلى طريق السلام والاستقرار واحترام تطلعات شعبه في مستقبل سلمي ومستقر وديمقراطي"، مشددا على أن "التنسيق الوثيق لدمج جهود الوساطة وتوحيدها له أهمية رئيسية".
المصدر: وكالة الإيطالية للأنباء