ففي 9 مايو، أقيم حفل استقبال في السفارة الروسية في برلين بمناسبة الذكرى 78 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى، وحضر الفعالية التي تنظمها السفارة الروسية سنويا محاربون قدامى، وممثلون لمدينة لينينغراد المحاصرة، وممثلون للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، بالإضافة إلى شخصيات عامة وصحفيون ألمان. وكان من بين الحضور المستشار السابق شرودر، والرئيس السابق لجمهورية ألمانيا الديمقراطية إيغون كرينز، وقادة أحزاب سياسية ألمانية.
أثارت هذه التشكيلة الفريدة من الضيوف غضب عدد من وسائل الإعلام الألمانية.
فقد علق مذيع راديو "دويتشه فيله" بسخرية قائلا: "خلال الأشهر الأخيرة، جرى الحديث عن تعاون ممثلي اليمين المتطرف واليسار في قضايا السياسة المتعلقة بروسيا"، وأضاف: هذا التوصيف بشأن التعاون يبقى محل جدل في ظل غياب الدلائل عليه، لكن ما لا يمكن انكاره هو تواجد ممثلين من مختلف الأحزاب على تباين توجهاتها في حفل استقبال السفارة الروسية عاما بعد عام.
من جهتها أشارت صحيفة "بيلد" إلى"الحفلة" بمناسبة يوم النصر، معتبرة أن حضور المستشار السابق، يمكن وصفه بالتواجد في وسط حشد من رفقاء السوء.
وعلقت "بيلد" بغضب وسخرية عن ربطة عنق الزعيم حزب "اليديل لألمانيا" تينو خروبالا، التي تعكس في الصورة ألوان العلم الروسي الثلاثية.
في وقت سابق، حركت 17 جمعية حزبية ألمانية إجراءات تنظيمية ضد شرودر في سياق اتصالاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقطاع الغاز والنفط الروسي.
في أغسطس من العام الماضي، قررت لجان التحكيم أن الصداقة مع رئيس روسيا لا تنتهك ميثاق الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهي مسألة شخصية عائدة للمستشار السابق.
المصدر: ريا نوفوستي.