وقال مقلد إن الاتصالات الأمريكية السعودية بشأن ما يجري في السودان تكاد لا تتوقف، لافتا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على اتصال دائم بنظيره السعودي فيصل بن فرحان من أجل التشاور وتبادل وجهات النظر معه وبصورة متكرّرة لافتة للنظر، والتي لا يمكن أن تخطئ بها عين أي مراقب.
دور كبير للدبلوماسية السعودية
وأردف قائلا: "مع احترامنا وتقديرنا الكبير لدور الدبلوماسية السعودية في التعامل مع مشكلات المنطقة، إلّا أنها ليست الدولة الأكثر تأثرا بتداعيات الصراع المسلح الذي يدور في السودان.. وإنما هي مصر التي استقبلت وسوف تستقبل العدد الأكبر من النازحين السودانيين رغم صعوبة ظروفها الاقتصادية.. ناهيك عن التداعيات الأمنية الخطيرة التي يحتمل أن يفضي إليها تطور مجريات هذا الصراع والتي ستكون مصر أيضا هي أكثر من سوف يدفع ثمنها ويحصد نتائجها كدولة جوار للسودان، وليس السعودية وهو أمر لا خلاف فيه".
موقف أمريكي غير متوازن أو منطقي
وتابع تصريحاته لـRT قائلا: "نتساءل مع غيرنا لماذا كل هذه الاتصالات والمشاورات الأمريكية مع السعودية بشأن السودان وليس مع مصر للأسباب التي ذكرناها وغيرها ؟ وكيف نفهم حقيقة الدوافع والأهداف التي تكمن وراء هذا الموقف الأمريكي غير المتوازن وغير المنطقي؟ وهل هي لإثارة الوقيعة عبر الصيد في الماء العكر، واللعب على الحساسيات بين الدولتين العربيتين الكبرتين ؟ أم ماذا بالضبط؟".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم