ولفتت "بلومبرغ" إلى أن الولايات المتحدة تحاول إقناع حلفائها بالشرق الأوسط بزيادة عدد هذه الزوارق الآلية حول شبه الجزيرة العربية للكشف بشكل أفضل عن التهديدات الإيرانية، في خطوة تهدف إلى حماية الممرات المائية الحيوية للتجارة العالمية وتجارة النفط.
وقال قائد القوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية وقائد الأسطول الخامس الأمريكي والقوات البحرية المشتركة الفريق براد كوبر، إن بلاده تريد تشغيل 100 زورق مسير بحلول نهاية الصيف، وأضاف أنه تم تحقيق الهدف المبدئي البالغ 50 زورقا في فبراير الفائت.
يأتي ذلك، في وقت احتجزت فيه إيران ناقلتي نفط خلال أسبوع واحد أثناء إبحارها عبر مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان.
بالإضافة إلى إيران، فإن الولايات المتحدة قلقة بشأن جهود الصين لتوسيع العلاقات العسكرية والأمنية مع دول الخليج العربية، التي اعتمدت تاريخيا على الولايات المتحدة لتلبية الاحتياجات الدفاعية. والصين، الشريك التجاري الأكبر لمعظم تلك الدول والمشتري الأكبر للنفط الخام من المنطقة، لديها بالفعل قاعدة بحرية في جيبوتي في القرن الأفريقي.
وكانت الصين أجرت في مارس الماضي مناورات بحرية مشتركة مع إيران وروسيا في خليج عمان.
وقال كوبر بالإشارة إلى تلك التدريبات: "لا يمكنك مقارنة تمرين بدائي بالتكامل المعقد الواسع مع الشركاء الكبار الذين نقودهم هنا". ووصف المناورات البحرية التي قادتها الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام بأنها الأكبر في المنطقة، وتضم 42 دولة و 7000 شخص و 35 سفينة و 30 زورقا مسيرا.
بدوره، قال الكابتن كولين كورايدان، قائد فرقة العمل 59 المسؤولة عن نشر الزوارق المسيرة الجديدة، إنه يتم تصنيع هذه الزوارق من قبل شركات كندية وإسرائيلية وأمريكية، وتتراوح تكلفتها من 800000 دولار إلى 3 ملايين دولار. وتتراوح أحجامها من عوامات بطيئة الحركة تعمل بالطاقة الشمسية إلى قوارب سريعة غير مأهولة، التي من الممكن أن تبقى في الخارج لأشهر دون الحاجة إلى التزود بالوقود وإعادة الإمداد – (الرقم القياسي هو 220 يوما في البحر الأحمر).
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم القوات البحرية الأمريكية وقوات التحالف في البحرين تيم هوكينز إنه حتى الآن، أعلنت البحرين والكويت فقط عن خطط لشراء هذا النوع من الزوارق، مشيرا إلى أن مصادرة إيران لناقلات النفط هي على وجه التحديد، هو سبب أهمية "الرؤية المعززة" التي توفرها تقنيات الزوارق المسيرة للأمن والاستقرار الإقليميين.
المصدر: بلومبرغ