وأضاف: "في أزمة أوكرانيا، اتخذ البابا فرنسيس موقفا يضعه على قدم المساواة مع بكين ونيودلهي وبرازيليا وليس مع واشنطن أو لندن أو بروكسل. البابا يدعو إلى وقف تسليح أوكرانيا من قبل الغرب، ويدعو إلى اتفاق على وقف فوري لإطلاق النار".
ويرى الصحفي الأمريكي، أن النزاع في أوكرانيا كشف الفجوة المتزايدة بين الغرب والفاتيكان.
وقالت المقالة: "تاريخيا، مارس الكرسي الرسولي ما يسميه العلماء نموذج دبلوماسية القوة العظمى، وانضم عادة إلى الدولة العظمى السائدة في ذلك الوقت. وعلى مدى قرون، كان هذا يعني تحالفات فعلية مع الإمبراطورية الرومانية المقدسة، ومع النظام الملكي الفرنسي، ومع الإمبراطورية النمساوية المجرية. وخلال معظم القرن العشرين، ارتبط الفاتيكان بالقوى الغربية لدرجة أن بيوس الثاني عشر، الذي كان معاديا شرسا للشيوعية تزعم الكنيسة الكاثوليكية خلال الحرب العالمية الثانية، ونال لاحقا لقب "قسيس الناتو".
ولكن موقف البابا فرنسيس يدل على تغيير هائل في فلسفة الفاتيكان، التي تواصل تغييرها لاحقا. وأوضح الصحفي، أن غالبية الكاثوليك في القرن الحادي والعشرين، يعيشون خارج الدول الغربية، ولا يرون النزاع في أوكرانيا كما يبدو في الولايات المتحدة أو في أوروبا.
واستنتج الصحفي الأمريكي، أن تصريحات البابا تعكس المواجهة بين شمال الكرة الأرضية والجنوب، وتتوافق دعوات الفاتيكان حول أوكرانيا مع رأي غالبية الكاثوليك غير الموجودين في دول الناتو.
المصدر: نوفوستي