وقد تم بث هدم النصب التذكاري على الهواء مباشرة من قبل المعهد الوطني للذاكرة البولندية، حيث بدأ تدمير النصب التذكاري بمساعدة المعدات الثقيلة التي وصلت إلى مكان الحدث، كما وصل ممثلو السلطة المحلية، وكذلك مدير المعهد الوطني للذاكرة البولندية كارول ناوروكي إلى الموقع لمراقبة العمل.
وقد تم تشييد نصب الامتنان للجيش الأحمر عام 1945، عند تقاطع شارعي سكلادوفسكا كوري وجيرومسكي، تخليدا لذكرى 676 جنديا من الجبهة الأوكرانية الأولى، ممن لقوا حتفهم في معارك المدينة في مارس 1945، دفاعا عن المدينة.
وفي السنوات الأخيرة، تم تدمير مئات النصب التذكارية لجنود الجيش الأحمر، الذين لقوا حتفهم من أجل تحرير بولندا من النازية. وفي صيف عام 2017، وقع الرئيس البولندي أندريه دودا تعديلات على القانون الذي يحظر الدعاية للشيوعية أو أي نظام شمولي آخر في أسماء المباني أو المنشآت المخصصة للاستخدام العام.
وينص القانون، من بين أمور أخرى، على هدم الآثار السوفيتية. ووفقا لتقديرات معهد الذاكرة الوطنية في بولندا، المسؤول عن الأعمال التذكارية، سيؤثر قانون التفكيك على حوالي 230 نصبا تذكاريا للجيش الأحمر، في الوقت نفسه، ووفقا للقانون، فلن يؤثر الإلغاء على أماكن الدفن.
وقد صرحت السلطات الروسية مرارا وتكرارا بأن بعض الدول الأوروبية تحاول إعادة كتابة التاريخ، فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منتصف سبتمبر 2019، إنهم، ولا سيما بولندا، دخلوا في اتفاق مع ألمانيا النازية، وروسيا لديها وثائق تحت تصرفها، وكيف تفاوضوا. ووفقا للسياسيين الروس، فإن أوروبا ليست مستعدة للاعتراف بهذا الجزء من تاريخها.
من جانبه قال بوتين إن روسيا ملزمة بضمان الحفاظ على الحقيقة بشأن الحرب الوطنية العظمى، ومقاومة محاولات تزوير التاريخ.
المصدر: نوفوستي