وهذا الإجراء اتخذته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في ذروة تفشي فيروس كورونا والمستخدم منذ عام 2020 لمنع مئات آلاف المهاجرين من دخول البلاد، من المقرر أن ينتهي العمل به في 11 مايو الحالي.
ويمثل انتهاء صلاحية "تيتل 42" نقطة انعطاف سياسية ولوجستية لسياسة الهجرة الخاصة ببايدن، وهو هدف رئيسي للنقد الجمهوري، حيث يكافح المسؤولون لوقف الزيادة المستمرة منذ سنوات في المعابر الحدودية.
وسمح هذا الإجراء لسلطات الهجرة بإعادة مئات الآلاف من الأشخاص عن الحدود دون منحهم فرصة للحصول على اللجوء. قد تتحول المشاهد على الحدود إلى فوضوية حيث يبدو أن عشرات الآلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء مستعدون للقيام بالرحلة الخطرة بعد إنتهاء العمل بـ"تيتل 42" مما يؤدي إلى تفاقم أزمة إنسانية طويلة الأمد.
وبسبب ذلك، تم إرسال 1500 جندي لمدة 90 يوما إلى الحدود الأمريكية المكسيكية، ما يجعل مجموع الأفراد العسكريين المكلفين بمساعدة مسؤولي الحدود في مختلف المهام غير المتعلقة بإنفاذ القانون يصل إلى 4 آلاف.
هذا وستفتح الولايات المتحدة أيضا مراكز معالجة جديدة في كولومبيا وغواتيمالا، والتي ستسمح للمهاجرين بالخضوع للفحص المسبق بحثا عن مسارات قانونية مثل اللجوء أو وضع اللاجئ أو الإفراج المشروط قبل زيادة الازدحام على الحدود.
في غضون ذلك، يخطط الجمهوريون في مجلس النواب لتحديد موعد للتصويت في القاعة على "قانون تأمين الحدود لعام 2023" الذي تم تقديمه حديثا مع نهاية العمل بـ"تيتل 42 الأسبوع المقبل".
وفي مارس 2020 فعلت إدارة ترامب هذا الإجراء لتتمكن من أن تطرد في الحال المهاجرين غير الشرعيين الذين يتم توقيفهم على الحدود البرية. وهذا الإجراء لا يسمح للمهاجرين بطلب اللجوء ولا ينص على العودة التلقائية إلى بلد المنشأ. لكن هناك استثناءات نادرة لبعض الجنسيات مثل الأوكرانيين منذ بدء العملية العسكرية الروسية، وكذلك للقصّر غير المصحوبين بذويهم.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن المسؤولين الأمريكيين والمكسيكيين، اتفقوا على سياسات هجرة جديدة، مشيرة إلى أن مستشارة الأمن الداخلي الأمريكي ليز شيروود راندال، أمضت يوم الثلاثاء في لقاء مع رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور ومسؤولين كبار آخرين، حيث خرجت بخطة من خمس نقاط.
وبموجب الاتفاقية، ستستمر المكسيك في قبول المهاجرين من فنزويلا وهايتي وكوبا ونيكاراغوا الذين تم رفضهم عند الحدود الأمريكية، وسيكون ما يصل إلى 100000 فرد من هندوراس وغواتيمالا والسلفادور ممن لديهم أسرة في الولايات المتحدة مؤهلين للعيش والعمل هناك.
المصدر: axios + AP