وبحسب كاتبة المقال، قبل عشرين عاما اكتشف مؤرخ بريطاني متخصص بالقرون الوسطى يدعى مايكل جونز، في كاتدرائية روان بفرنسا، وثيقة تثبت في نظره أن الملك إدوارد الرابع (الذي حكم من 1461 إلى 1483) كان ابنا غير شرعي. وأثارت هذه الفرضية جدلا كبيرا.
ويقول المؤرخ أنه في الأسابيع الخمسة التي سبقت حمل سيسيلي نيفيل دوقة يورك، بإدوارد السابع، كان والده يقيم على بعد مئة ميل عنها.
لذلك يؤكد الخبير في تاريخ القرون الوسطى، أن إدوارد لم يكن الوريث الحقيقي للعرش وكان يجب أن يكون خط الخلافة من جورج الأخ الأصغر لإدوارد دوق كلارنس، الجد المباشر لسايمن أبني هاستينغز.
ولا تملك الأسرة أي أرض أو منزل فخم في المملكة المتحدة، لكنها ورثت بسبب نسبها اللقب الإسكتلندي إيرل اوف لودون أو كونت لودون، وغادر مايكل والد سايمن أبني هاستينغز المملكة المتحدة متوجهاً إلى أستراليا في 1960.
وورث مايكل اللقب من والدته كونتيسة لودون الثالثة عشرة في 2002 ونقله عند وفاتها في 2012 إلى سايمن الكونت الخامس عشر.
واعترافا بإرث العائلة، يحضر سايمن أبني هاستينغز الحفل مع 12 مدعوا آخرين أثبتوا أن أجدادا لهم لعبوا دورا محددا في مراسم التتويج السابقة.
وكتب الكونت في تغريدة على "تويتر" أنه "يشعر بالسرور ويشرفه" الحضور لأنه طُلب منه أداء الدور نفسه الذي قام به أسلافه، في السادس من مايو".
وحسب التقاليد، كان كونتات لودون منذ القرن الثاني عشر، مكلفين بحمل قطع من الذهب والجلد والمخمل كانت تربط برجلي الملك في رمز إلى دوره كقائد للقوات المسلحة. لكن حاليا يتم ملامستها فقط بحذاء الملك قبل وضعها على المذبح.
وزار فريق لبرنامج وثائقي بريطاني مايكل أبني-هاستينغز الذي لم يكن يتوقع ذلك، في منزله في استراليا لتسجيل برنامج بعنوان "ملك بريطانيا الحقيقي" (بريتنز ريل مونارك).
وفوجئت العائلة بما أبلغت به بأن أبحاثا جديدة كشفت أن ادوارد السابع كان ابنا غير شرعي و"هذا يعني أنك الملك الحقيقي لإنكلترا".
ورد أبني-هاستينغز، أنه كان على علم بوجود صلة "بعيدة" له بعائلة بلانتاجينيت - عائلة ملوك يتحدرون من منطقتي انجو ومين - لكنه اعترف بأن المعلومات المتعلقة بالملك مايكل الأول "صدمته قليلا".
ويعيش الأسترالي سايمن في وانغاراتا بولاية فيكتوريا (جنوب شرق استراليا) ويبدو ليس لديه أي خطط للمطالبة بأي شيء.
وقال محاميه وسكرتيره الخاص تيرينس غوثريدج لوكالة "فرانس برس" إن المؤرخين يعتقدون أنه يملك وراثة العرش، لكن الإيرل الخامس عشر "لم يتبن يوما هذا الرأي".
وأضاف أنه في الواقع كان دائما "مؤيدا مخلصا قويا" لكل من الملكة إليزابيث الثانية وابنها، مؤكدا "في الواقع يتبادلون بطاقات أعياد ميلادهم أو عيد الميلاد كل عام".
المصدر: وكالة فرانس برس