جاء ذلك وفق ما نشرته قناة "رادا" التلفزيونية على الهواء مباشرة، حيث تابع بودولياك: "لمدة عام، لم تتمكن الصين من اتخاذ قرار بشأن موقف ما، والآن يتعين عليها اتخاذ قرار: إما أن تعمل ضمن الإطار المحدد في القانون الدولي، أو أن تعوض روسيا بالمعنى الحرفي للكلمة، أو أن تستمر في الوقوف بعيدا عن كل هذا، وتفقد نفوذها تدريجيا، بما في ذلك التأثير الاقتصادي".
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، فيما قال الأخير إن المحادثة كانت طويلة وغنية بالمعلومات، وقال الرئيس الصيني إن الصين سترسل ممثلا حكوميا خاصا لشؤون أوراسيا إلى أوكرانيا ودول أخرى لتبادل وجهات النظر بالتفصيل حول التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.
ويعتقد بودولياك أنه من المهم بالنسبة للجانب الأوكراني ألا تساعد الصين روسيا اقتصاديا، وألا "تشارك في المجمع الصناعي العسكري الروسي، وألا تعمل كمصدر للمعلومات الروسية أو وكيل دبلوماسي لروسيا".
وكانت السلطات الصينية قد اقترحت في فبراير الماضي خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية تتضمن 12 نقطة، بما في ذلك الدعوة لوقف إطلاق النار، واحترام المصالح المشروعة لجميع الدول في مجال الأمن، وتسوية الأزمة الإنسانية في أوكرانيا. ووفقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يمكن اعتبار عدد من النقاط في خطة السلام الصينية أساسا للتسوية عندما تكون الأطراف في الغرب وكييف مستعدين لذلك.
من جانبه، قال زيلينسكي، ديسمبر 2022، إن انسحاب القوات الروسية إلى حدود عام 1991 هو السبيل الوحيد لإنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا، وأشار مصدر في وكالة "نوفوستي" تعليقا على كلمات زيلينسكي، بأن العودة إلى عام 1991، تعني أنه لا ينبغي الحديث عن انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" وعن وضع محايد لأوكرانيا، وعن علاقات أخوية مع روسيا، وهو كل ما دمرته كييف وأدى إلى الأزمة الراهنة.
المصدر: نوفوستي