جاء ذلك في الإفادة الصحفية لزاخاروفا اليوم الخميس، حيث تابعت في إيجازها بشأن قضايا السياسة الخارجية الراهنة، تعليقا على المأساة التي وقعت في 2 مايو 2014 في أوديسا: "في واقع الأمر، لقد كرر نظام كييف ما فعله مجرمو بانديرا منذ 80 عاما في مدينة خاتين البيلاروسية".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه لم يتم إجراء أي تحقيقات في هذه القضية حتى الآن، كما "لم تتم معاقبة مرتكبي الجريمة"، وتابعت: "علاوة على ذلك، فإن عددا ممن اعتقلوا أمام الكاميرات وأسروا بشكل واضح، وقتلوا أشخاص أحياء، لم يبقوا طلقاء فحسب، بل إنهم يشاركون ببساطة في أنشطة عامة فيما يسمى بالدولة الأوكرانية".
وبعد انقلاب عام 2014 في كييف، أقام النشطاء المناهضون لما حدث في كييف مخيما في حقل كوليكوفو كعلامة على الاحتجاج. وبعد ظهر يوم 2 مايو، اندلعت مشاجرات بين النشطاء المناهضين للميدان من ناحية وألتراس كرة القدم من خاركوف وأوديسا، وبعض المشاركين في الميدان الأوروبي الذي قام بالانقلاب، وانتهى القتال بتدمير الخيام وإحراق مجلس النقابات، الذي كان بعض ممثلي مناهضة الميدان قد لجأوا إليه. وقد بلغ عدد ضحايا المأساة في ذلك اليوم 48 قتيلا، وأصيب أكثر من 250.
وقبل 80 عاما، اقتحم النازيون وأتباعهم من الكتيبة 118 لشرطة الأمن الأوكرانية قرية خاتين البيلاروسية ونكلوا بسكانها، وحرقوهم أحياء. أسفر الحريق عن مقتل 149 شخصا، من بينهم 75 طفلا. ووفقا لوثائق أرشيفية جديدة، تم الإعلان عنها لأول مرة وقدمتها وكالة "نوفوستي" كجزء من "دون انقضاء المدة".
في الوقت الحاضر، في الموقع الذي تقع فيه قرية خاتين، يوجد مجمع تذكاري لإحياء ذكرى مئات القرى التي دمرت خلال الحرب والخسائر البشرية التي عانى منها الشعب البيلاروسي في الحرب العالمية الثانية. وفي أبريل عام 2021، أعلن المدعي العام في بيلاروس أندريه شفيد عن فتح قضية جنائية بشأن حقيقة الإبادة الجماعية لسكان جمهورية بيلاروس خلال الحرب العالمية الثانية 1941-1945، حيث تم تدمير 9200 قرية بيلاروسية كليا أو جزئيا أثناء الاحتلال النازي وفقا للمعلومات الرسمية. في الوقت نفسه، أحرقت 186 قرية بسكانها.
المصدر: نوفوستي