وقال بيسكوف بعدما طلبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية منه التعليق على هذه المزاعم: "هذا (الادعاء) زائف بنسبة 100%".
وحسبما ذكرت "واشنطن بوست"، نقلا عن "وثائق روسية" يزعم أن المخابرات الأوروبية حصلت عليها، فإن روسيا "أمرت" الاستراتيجيين السياسيين بالتركيز على ألمانيا من أجل تعزيز المشاعر المناهضة للحرب في أوروبا وإضعاف الدعم الأوروبي لأوكرانيا.
وزعمت "الوثائق" أن روسيا حاولت التدخل في السياسة الألمانية، ساعية إلى تشكيل ائتلاف جديد، يضم عضو البوندستاغ سارة واغنكنخت، وقوى من أقصى اليسار وحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني. وزعم أن الهدف من التحالف الجديد هو الحصول على "أغلبية في الانتخابات على أي مستوى" في ألمانيا.
بالإضافة إلى ذلك، زعمت "الوثائق" أن روسيا أرادت أيضا دعم الاحتجاجات ضد الحكومة الألمانية.
وقيل إن "الوثائق" تحتوي على خطة لـ"إعادة تشغيل" حزب "البديل من أجل ألمانيا" وتحويله إلى حزب "وحدة ألمانية"، كما أنها نصت أيضا على الترويج لفكرة أن العقوبات ضد روسيا تتعارض مع مصالح ألمانيا.
وتشير الصحيفة إلى أن شخصا مقربا من فاغنكنيخت وعددا من أعضاء "البديل من أجل ألمانيا" يزعم أنهم حافظوا على اتصالات مع المسؤولين الروس في الوقت الذي كان يتم فيه تطوير مقترحات موسكو لتشكيل الائتلاف.
وسبق أن نفت روسيا مرارا اتهامات الدول الغربية بالتدخل في شؤونها الداخلية في الماضي، ووصفتها بأنها لا تستند إلى أي أساس على الإطلاق وأنه لا توجد حقائق تؤكد صحتها.
المصدر: "نوفوستي"