تم تنظيم المسيرة أمام مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني وسط العاصمة لندن، وفقا لما نقلته وكالة "تاس"، حيث حمل المتظاهرون ملصقات "لا لقذائف اليورانيوم المستنفد البريطانية لأوكرانيا" و"أوقفوا حرب الناتو" و"ليست حربنا" و "لا بنسا واحدا لنظام زيلينسكي".
إضافة إلى ذلك، دعا المتظاهرون خلال الحدث إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين في أوكرانيا وتقديم المتورطين في مأساة مجلس النقابات العمالية في أوديسا، التي وقعت في 2 مايو 2014، إلى العدالة، فيما قال المتحدث باسم الحركة ثيو راسل: "يمكننا محاولة وقف استخدام أسلحة اليورانيوم المنضب في حرب أخرى يدعمها الناتو، وهي حرب يطيلها الحلف بكامله من خلال توفير عدة مليارات من الجنيهات الاسترلينية من الأسلحة ودعم حكومة كييف بنشاط من خلال المخابرات وقواتها العاملة في البلاد".
وتابع المتحدث: "ندعو الحكومة البريطانية إلى التراجع عن قرارها بإرسال ذخائر اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا والتأكد من أن ذخائر اليورانيوم المنضب التي تم تسليمها بالفعل لا تستخدم في القتال".
وقد تضمنت المسيرة الاحتجاجية عدة عشرات من المتظاهرين، وعلى بعد حوالي 100 متر خرجت مظاهرة مؤيدة لأوكرانيا بمشاركة نفس العدد من المتظاهرين، الذين طالبوا الحكومة البريطانية بتشديد العقوبات ضد روسيا، ولم تنشب احتكاكات بين الطرفين.
وكانت نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي قد ردت كتابيا، 20 مارس الماضي، على سؤال من أحد أعضاء مجلس اللوردات، بأن المملكة سوف تزود أوكرانيا بقذائف تحتوي على يورانيوم منضب لزيادة الكفاءة في تدمير المدرعات، فيما أفادت بوابة Declassified UK وهي بوابة صحافة استقصائية، بأن مدربين بريطانيين كانوا يدربون أطقم الدبابات الأوكرانية على استخدام ذخائر اليورانيوم المنضب.
من جانبه صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، 21 مارس، بأن خطط توريد قذائف اليورانيوم المستنفد تشير إلى نية الغرب محاربة روسيا حتى آخر أوكراني، ليس بالكلمات وإنما بالأفعال. وأشار الرئيس إلى أن روسيا ستضطر للرد، ولديها مئات الآلاف من هذه الذخيرة، لكنها لم تستخدمها بعد.
المصدر: تاس