وقال أنطونوف لصحيفة "نيوزويك": "السلبية العامة في العلاقات الروسية الأمريكية، لا يمكن إلا أن تؤثر على مجال الحد من التسلح.. من المستحيل النظر إليه بمعزل عن الحقائق العسكرية والسياسية والجيواستراتيجية".
ووفقا له، فإن التحالف المناهض لروسيا يكتسب بعدا نوويا، وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يعلن نفسه تحالفا نوويا وينفذ برنامجا للمهام النووية المشتركة.
وقال السفير الروسي إن روسيا، من ناحية أخرى، لا تستطيع تجاهل ترسانة "الناتو" النووية الكاملة عند النظر في مستقبل معاهدة "ستارت".
وأضاف الدبلوماسي: "الولايات المتحدة تتبع منطقا منحرفا.. فمن ناحية، يرفضون التعامل معنا كالمعتاد، ومن ناحية أخرى، يصرون على العودة إلى تعاونهم السابق بشأن مسألة نظام التحقق.. من الواضح أنهم حريصون على الدخول إلى القواعد الروسية حيث يتم تخزين الأسلحة النووية".
وفي 21 فبراير، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في رسالة إلى الجمعية الفيدرالية، إن روسيا تعلق مشاركتها في معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الروسية الأمريكية (ستارت -3)، مؤكدا أن بلاده لا تنسحب من المعاهدة.
وأشار إلى أنه قبل العودة إلى المناقشة، من الضروري فهم ما تدعيه دول مثل فرنسا وبريطانيا وكيفية مراعاة ترساناتها الاستراتيجية، أي إمكانات الضربات المشتركة لحلف "الناتو".
وقال سيرغي ريابكوف إن المذكرة الرسمية بشأن تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة سلمت إلى الجانب الأمريكي في 28 فبراير.
كما قال ميخائيل أوليانوف، الممثل الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن الشروط الأساسية للحديث عن معاهدة ستارت ستنشأ فقط إذا تخلت الولايات المتحدة عن سياستها العدائية تجاه روسيا الاتحادية.
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن جميع الإخطارات بين روسيا والولايات المتحدة بموجب معاهدة "ستارت" قد تم تعليقها، وفي الوقت نفسه، فإن قرار الولايات المتحدة بعدم نقل الإخطارات بموجب "ستارت" هو فشل مستمر في الامتثال للمعاهدة، لأنهم لم يعلقوا رسميا المشاركة فيها.
المصدر: نوفوستي