ووفقا للتقليد المسيحي، يحدث خروج النار المقدسة، والتي ترمز إلى معجزة قيامة المسيح، فقط يوم السبت المقدس المعروف بـ "سبت النور"، في كنيسة القيامة، عشية عيد الفصح الأرثوذكسي، وفقط من خلال صلوات البطريرك الأرثوذكسي.
واتخذت القوات الإسرائيلية هذا العام، تدابير أمنية صارمة خلال أهم الأعياد الدينية، المسيحية واليهودية والإسلامية، حيث فرضت قيود أمنية صارمة على عدد زوار كنيسة القيامة في هذا اليوم.
وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإنه سمح فقط لـ 2.4 ألف شخص برؤية خروج النار المقدسة من قبر المسيح "عليه السلام"، في حين أنه خلال السنوت السابقة تمكن من رؤيتها حوالي 10 آلاف حاج مسيحي.
وعقب احتجاج الكنائس المسيحية في مدينة القدس عن هذا الإجراء، بررت الشرطة الإسرائيلية موقفها، بداعي ضمان تمكن أتباع جميع الأديان السماوية من الحج إلى الأماكن المقدسة.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية، إلى أنه يمكن لـ 2100 شخص دخول الكنيسة في ذات الوقت، والبقاء فيها بأمان، منوهة بأن عدة مئات آخرين سيتمكنون من الدخول أيضا.
ويصادف اليوم الـ 15 من أبريل السبت المقدس للمسيحيين، والذي صادف أنه أتى عقب الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، والذي تزامن أيضا مع "يوم القدس العالمي" يوم التضامن مع النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال، الذي يحتفل به المسلمون الشيعة في إيران وسوريا ولبنان ودول أخرى.
وتظهر النار المقدسة في كنيسة صغيرة داخل كنيسة القيامة، والتي أقيمت فوق المكان الذي يعتقد بأن السيد المسيح "عليه السلام" صلب ودفن فيه، ومن ثم قام، وعقب ظهور النار المقدسة يتم نقلها إلى العديد من البلدان كمزار مقدس.
ومنذ العام 2003، بمباركة بطريرك موسكو وعموم روسيا، كيريل، تم تنظيم إحضار النار المقدسة إلى العاصمة موسكو، خلال أعياد الفصح كجزء من برنامج "ادعوا ليحل السلام في مدينة القدس".
المصدر: نوفوستي