وخلال مؤتمر صحافي، أوضح وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند أن الولايات المتحدة تتصدى بهذه العقوبات "للعمليات الأوسع نطاقا والأكثر عنفا وانتشارا لتهريب الفينتانيل، والتي يديرها كارتيل سينالوا وتغذيها مُركّبات كيميائية مصدرها شركات دواء صينية"، موضحا أنه من بين المستهدفين بهذه العقوبات أربعة "تشابيتوز"، لقب أبناء مؤسس كارتيل سينالوا، خواكين "إل تشابو" غوسمان المسجون في الولايات المتحدة.
وأكد غارلاند أن هذه العقوبات "ترسل رسالة واضحة إلى تشابيتوز وإلى كارتيل سينالوا وإلى الشبكات الإجرامية لتهريب المخدّرات في جميع أنحاء العالم، مفادها أنّ الوكالة الأميركية لمكافحة المخدّرات لن تتوانى عن اتخاذ كل التدابير لحماية الأمن القومي الأمريكي وصحة الأميركيين وسلامتهم".
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على كيانين في الصين، وخمسة أفراد مقراتهم في الصين وغواتيمالا، وذلك بتهمة "تورطهم في توريد مركبات كيميائية ضرورية لتصنيع الفينتانيل".
وفي بيان، أفاد وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون بأن "الفينتانيل غير القانوني مسؤول عن مقتل عشرات آلاف الأميركيين كلّ عام".
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية رصد مكافآت مالية مقابل أي معلومة تؤدي إلى توقيف أو تساهم في إدانة 27 شخصا متصلين بعمليات تهريب هذا المخدر الاصطناعي.
ويوم الخميس الماضي، شددت الصين على أنها "تعترض بشدة" على عقوبات أمريكية وصفتها بـ"غير البناءة"، استهدفت خمسة كيانات صينية متهمة "بتسهيل تهريب مواد أفيونية اصطناعية" مسؤولة عن عدد قياسي من الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة.
وبين العامين 2020 و2021، قفزت بنسبة 17% الوفيات المرتبطة بجرعات زائدة من المواد الأفيونية في الولايات المتحدة، إذ ارتفعت من 69 ألف وفاة إلى 81 ألفا.
كما أشار السناتور ليندسي غراهام مارس إلى أنه من بين 106 آلاف شخص قضوا في 2022 بسبب جرعات زائدة، 70 ألفا منهم كانت وفاتهم مرتبطة بالفينتانيل، متهماً كارتيلات المخدرات المكسيكية بإغراق الولايات المتحدة بهذا الأفيون الاصطناعي الذي يعتبر أقوى 50 مرة من الهيروين.
المصدر: "فرانس برس"