وأفادت أويانا غويرينا، زوجة الصحفي لوكالة "نوفوستي" الروسية، "استغرق الأمر عاما حتى تمكنت الحكومة البولندية، بالتعاون مع القضاء الإسباني، من التحقق حول ما إذا كان جواز سفر بابلو الإسباني حقيقيا، وتسير المحاكمة ببطء شديد في هذه القضية، وبابلو مجبر على قضاء أيامه في الحبس، دون معرفته موعد المحاكة حتى".
وأضافت غويرينا، "لم يتقدم وزير الخارجية الإسباني، بطلب رسمي لإعادة بابلو إلى الوطن، بدعوى احترام إسبانيا لنظام القضاء البولندي، لكن عندما احتجزت الناشطة الإسبانية من منطقة غاليسيا المتمتعة بالحكم الذاتي، آنا بانيرا، في إيران، تمكنت السلطات الإسبانية من إعادتها في غضون 4 أشهر".
ووفقا لها، لم يسمح لزوجها بالتواصل مع أطفاله هذا العام، ولم يسمح له بمقابلتها إلا مرة واحدة في شهر نوفمبر 2022.
وأوضحت غويرينا، الظروف التي يعيش فيها بابلو قائلة: "لم يتعرض للتعذيب، لكنه عانى من أشكال أخرى من سوء المعاملة، فهو يعيش في غرفة رطبة صغيرة، دون تهوية أو ضوء طبيعي، تكون حارة جدا في الصيف وبارد في الشتاء، والطعام شحيح جدا، وقد طلب تغيير نظامه الغذائي أو تزويده بالفيتامينات، لكن طلبه فوبل بالرفض، كما أنه لا يتلقى الرعاية الطبية اللازمة".
وأشارت إلى أن بابلو يعاني من مشاكل جلدية، ويحتاج لأخذ مرهم معين، إلا أنه لم يتم تزويده به منذ 4 أشهر.
يذكر أن وكالة الأمن الداخلي البولندية، اعتقلت الصحفي الإسباني بابلو غونزاليس، منذ 13 شهرا، في مدينة برزيميسل البولندية، إلا أنه لم توجه إليه أية اتهامات رسمية بارتكاب أي جريمة، وفي فبراير، مددت محكمة بولندية حبس غونزاليس السابق للمحاكمة حتى 24 مايو 2023.
المصدر: نوفوستي