وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قد أعلن في وقت سابق من شهر مارس الماضي عن اعتقال "إرهابي من الأجهزة الأوكرانية" وأكثر من 20 من شركائه ممن تورطوا في تخريب الطائرة A-50 في مطار ماتشوليشي بالقرب من مينسك نهاية فبراير. ووفقا له، فقد تم تدريب المخرب من قبل ممثلين عن إدارة أمن الدولة، وساعدت المعارضة البيلاروسية المعتقل على الاختباء في البلاد، وأشار الرئيس إلى أن الهجوم تم بمساعدة طائرات مسيرة، فيما استخدم المخرب تقنية عالية خلال العملية.
وقد أكدت "الإيكونوميست" رواية الرئيسي البيلاروسي، حيث جاء فيما نشرته أن مسؤولي إدارة أمن الدولة توصلوا إلى استنتاج مهم في 26 فبراير وهو أن عملاءهم في بيلاروس تجاهلوا الأوامر وهاجموا طائرة الاستطلاع الروسية "في وقت سابق من اليوم". وطبقا للوثائق المسربة، فإن المعلومات الخاصة بوحدة أمن الدولة بشأن الهجوم تعتبر "سرية للغاية"، وهناك مؤشرات على أن البيانات تم الحصول عليها نتيجة عمليات استخباراتية إلكترونية.
وذكرت قناة NBC التلفزيونية الأمريكية، نقلا عن الوثائق الأمريكية المسربة، أن عملاء أجهزة الأمن الأوكرانية هم من يقفون وراء الهجوم على الطائرة الروسية 26 فبراير، كما كانت كييف، على الأرجح، هي المنظمة للهجوم على محطة ضغط الغاز في منطقة موسكو 28 فبراير.
وكانت المعارضة البيلاروسية قد ذكرت في وقت سابق أن طائرة روسية من طراز A-50 أصيبت بأضرار خلال هجوم بطائرة بدون طيار في مطار بالقرب من مينسك، إلا أن التلفزيون البيلاروسي أظهر لاحقا لقطات الطائرة في المطار وهي تحلق أثناء الخدمة القتالية في مقطع فيديو واسع الانتشار، بينما لا يتضح في المقطع وجود أي أضرار مرئية.
وقد وصلت طائرة الإنذار المبكر من طراز A-50 إلى بيلاروس كجزء من تنسيق التجمع الإقليمي لقوات دولة الاتحاد (روسيا وبيلاروس) للمشاركة في مناورات الطيران المشتركة التي عقدت في بيلاروس في الفترة من 16 يناير حتى 1 فبراير.
المصدر: نوفوستي