وأوضح أدريان لصحيفة Rheinische Post، أنه يتوجب على ألمانيا استخدام جميع مصادر الطاقة المتاحة لديها، بهدف تجنب أو تخفيف حدة الارتفاع الحاصل على أسعار الكهرباء وصعوبات إمدادات الطاقة، كونها الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك.
كما لفت أدريان الانتباه إلى خطر "غير معروف" محدق بألمانيا يتمثل بانقطاع التيار الكهربائي أو فرض قيود على استخدامه، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب يقوض بشكل خطير مكانة ألمانيا عالميا، باعتبارها واحدة من رواد الصناعات العالمية.
وفي سياق متصل، أجرى أدريان تقييما نقديا لمشروع التعطيل النهائي لثلاث محطات للطاقة النووية النشطة في ألمانيا، والمقرر تنفيذه في الـ 15 من أبريل الجاري، وهي Isar-2 وNeckarwestheim-2 وEmsland.
وأشارت الصحيفة نقلا عن اتحاد الصناعات الألمانية، أن التخلي عن الطاقة الذرية بالتوازي مع تقليص محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، والتي يجب أن تكتمل بحلول العام 2030 في الأراضي الغربية من ألمانيا، وبحلول العام 2038 في المناطق الشرقية، ستكون "تجربة ذات عواقب لا يمكن التنبؤ بها" على البيئة، وديناميكيات أسعار الكهرباء وهياكل تكلفة الشركات الصناعية.
ويجدر الذكر أن قرار التخلي عن محطات الطاقة النووية اتخذ في العام 2011 في عهد المستشارة السابقة أنغيلا ميركل.
وشرعت ألمانيا منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، بالتخلي عن استخدام موارد الطاقة الروسية، ومن المخطط أن تحل محل إمدادات الفحم والنفط هذا العام والغاز بحلول عام 2024.
وتسعى ألمانيا لتحقيق الحياد المناخي والتحول الكامل إلى الطاقة الخضراء بحلول عام 2045، ويجري تنفيذ سياسة الطاقة هذه في ظل ارتفاع أسعار الوقود في العالم.
المصدر: تاس