وأوضح الباحث العسكري المصري، أن موقع جريدة التليغراف البريطانية نشر الأسبوع الماضي مقالة تحت عنوان "الطيارون الروس وخداع الطيارين الأوكران في فخاخ الموت"، حيث أجرت الصحيفة حوارا حصريا مع ضباط من سلاح الجو الاوكراني.
ووفقا للصحيفة تحدث طيار أوكراني حول قيام الطيارين الروس بتغيير تكتيكاتهم بمرور الوقت، حيث يقومون بإرسال طائرة منفردة عبر الخطوط الأمامية، مما يتسبب خروج المقاتلات الأوكرانية لمواجهتها وحيدة، ولكن تظهر على الفور مقاتلتان أو ثلاثة تابعين للقوات الروسية تنفذ هجوما كاسحا على المقاتلات الأوكرانية في كمائن جوية محكمة.
وتحدث طيار أوكراني آخر عن نقاط التفوق للمقاتلات الروسية الممثلة في الرادارات التي تزيد جودتها بـ4 أضعاف عن الرادرات الأوكرانية بجانب الصواريخ بعيدة المدى الروسية المميتة التي من الممكن أن تطلق من مدى 200 كم.
ويؤكد الطيار الأوكراني أنهم لا يستطيعون في بعض الأحيان اكتشاف لحظة إطلاق الصواريخ الروسية مما يعرض حياة الطيارين للخطر.
وأشار الباحث في علوم الطيران العسكري مينا عادل بأن سلاح الجو الروسي أظهر واقعية للتعامل مع سير المعارك ومرونة كبيرة في التكيف مع المتغيرات في الميدان المتمثلة في أن سلاح الجو الأوكراني يتم دعمه معلوماتيا على مدار الساعة من أسطول الاستطلاع للناتو بجانب منظومات الدفاع الجوي الغربية التي حصل عليها الأوكران مؤخرا، ولكن على الرغم من ذلك تخترق القاذفات الروسية الخطوط الأمامية عن طريق وسائل الحرب الإلكترونية ومهارة الطيارين للطيران على الارتفاعات شديدة الانخفاض مما يجبر الأوكران على تغطية الدفاع الجوي عن طريق الدوريات القتالية ومهمات (الصيد الحر) من المقاتلات الاعتراضية من طراز ميغ - 29.
ويضيف عادل بأن كان لابد من ابتكار تكتيك مختلف لإجبار المقاتلات الأوكرانية على الظهور عن طريق إرسال طعم مناسب من قاذفات أو حتى طائرات دون طيار تحت مراقبة طائرات الإنذار المبكر لتخرج المقاتلات الأوكرانية وترتفع ليقودهم الطعم لما يعرف بمنطقة القتل، وتقوم المقاتلات الروسية من طراز سو 35 و ميغ 31، بإطلاق صواريخ متوسطة وبعيدة المدى من طراز (أر 77، وأر 37) بواسطة وضع (التعقب أثناء البحث) بدون الحاجه للإغلاق على الطائرة الأوكرانية، التي لن تقوم أجهزة تحذير الطيار من معرفة لحظة الإطلاق، حيث يقع الطيار فريسة لذلك التكتيك المميت.
المصدر: RT